خلد : أصل واحد يدلّ على الثبات والملازمة ، فيقال خلد : أقام وأخلد ، ومنه جنّة الخلد. ويقولون رجل مخلد ومخلد : إذا أبطأ عنه المشيب ، وهو من الباب لأنّ الشباب قد لازمه ولازم هو الشباب. ويقال أخلد الى الأرض : إذا لصق بها- {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} [الأعراف : 176]. فأمّا قوله تعالى. {وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} [الواقعة : 17] : فهو من الخلد وهو البقاء أي لا يموتون. وقال آخرون : من الخلد وهو جمع خلدة وهي القرط أي مقرّطون مشنّفون ، وهذا قياس صحيح لأن الخلدة ملازمة للاذن. والخلد : البال ، وسمّى بذلك لأنه مستقرّ في القلب التهذيب 7/ 277- قال الليث : الخلود البقاء في دار لا يخرج منها والفعل خلد يخلد ، وأهل الجنّة خالدون مخلّدون آخر الأبد ، وأخلد اللّه أهل الجنّة اخلادا ، والخلد اسم من أسماء الجنان ، وأخلد فلان الى كذا وكذا : أي ركن اليه ورضى به ، ويقال خلد الى الأرض- وهي قليلة ويقال للرجل- إذا بقي سواد رأسه ولحيته على الكبر : انّه لمخلد. قال الفرّاء في قوله مُخَلَّدُونَ* : انّهم على سنّ واحدة لا يتغيّرون.