السلام عليكم
هل وردت روايات مؤكدة ع ان تكون زيارة الاربعين مشيا دون غيرها من الزيارات ؟ وماهو رئيكم في الزيارة مشيا في بقية المناسبات هل لها تأثير سلبي على زيارة الاربعين
عليكم السلام
لقد شجع الائمة (عليهم السلام) على المشي لزيارة الحسين(عليه السلام) من خلال ذكر الثواب لذلك في كل وقت ولم تحدد وقتا خاصًا لها منها:
روى الشيخ الطوسي عن الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليه السلام) ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الزَّائِرِ لِقَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) ؟
فَقَالَ (عليه السلام) : "مَنِ اغْتَسَلَ فِي الْفُرَاتِ ثُمَّ مَشَى إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ يَرْفَعُهَا وَ يَضَعُهَا حَجَّةٌ مُتَقَبَّلَةٌ بِمَنَاسِكِهَا"
ومنها ما في كتاب كامل الزيارات لابن قولويه ص253 قال :
قال أبو عبد الله (عليه السلام) : يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) إن كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة، حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين، حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرؤك السلام ويقول لك : استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى.
وقال:
عن أبي الصامت، قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول : من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشيا كتب الله له بكل خطوة الف حسنة ومحا عنه الف سيئة ورفع له الف درجة . فإذا اتيت الفرات فاغتسل وعلق نعليك وامش حافيا، وامش مشي العبد الذليل، فإذا اتيت باب الحائر فكبر أربعا، ثم امش قليلا ثم كبر أربعا، ثم ائت رأسه فقف عليه فكبر أربعا وصل عنده، واسأل الله حاجتك.
وقال:
عن علي بن ميمون الصائغ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال : يا علي زر الحسين ولا تدعه، قال : قلت : ما لمن أتاه من الثواب، قال : من أتاه ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة ورفع له درجة، فإذا أتاه وكل الله به ملكين يكتبان ما خرج من فيه من خير ولا يكتبان ما يخرج من فيه من شر ولا غير ذلك، فإذا انصرف ودعوه وقالوا : يا ولي الله مغفورا لك، أنت من حزب الله وحزب رسوله وحزب أهل بيت رسوله، والله لا ترى النار بعينك ابدا، ولا تراك ولا تطعمك ابدا.
وقال:
عن سدير الصيرفي، قال : كنا عند أبي جعفر (عليه السلام) فذكر فتى قبر الحسين (عليه السلام)، فقال له أبو جعفر (عليه السلام) : ما أتاه عبد فخطا خطوة الا كتب الله له حسنة وحط عنه سيئة.
وقال:
عن أبي سعيد القاضي، قال : دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في غريفة له وعنده مرازم، فسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشيا كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل، ومن أتاه في سفينة فكفأت بهم سفينتهم نادى مناد من السماء : طبتم وطابت لكم الجنة.
و هناك خصوصية في زيارة الاربعين فان المشي الى كربلاء فيها يضاف الى ماسبق كونه تأسياً بعائلة الحسين (عليه السلام) التي تحملت الآلام والمتاعب حتى وصلت الى الامام الحسين (عليه السلام) في يوم الاربعين، فمحبو الحسين (عليه السلام) يتحملون المتاعب مواساة لعائلة الحسين (عليه السلام)…