لقد شككتم في صحة القصة المشهورة المتعلقة بنشأة الرافضة، فمن هم إذا الذين ورد فيهم الحديث النبوي : عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهلَ البيت، لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون) رواه الإمام الطبراني في (المعجم الكبير) (12/242)، حديث (12998) وإسناده حسن ) ؟
الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن اولا لا نعترف بهذا الحديث ونعتبره من الاحاديث المكذوبة على رسول الله (صلى الله عليه واله) وضعه اصحاب الفرق المخالفة للطعن باتباع اهل البيت (عليهم السلام) وهو يناقض دعوة النبي الى عدم قتال من قال لا اله الا الله ففي طبقات الكبرى لابن سعد والمغازي للواقدي :
وفي هذه السرية قتل أسامة بن زيد الرجل الذي قال لا إله إلا الله فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ألا شققت قلبه فتعلم صادق هو أم كاذب فقال أسامة لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله
ويناقض دعوة النبي للصلاة خلف من قال لا اله الا الله حيث ورد انه قال صلوا خلف من قال لا اله الا الله .
ويناقض قول رسول الله به صلى الله عليه واله يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفى قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفى قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفى قلبه وزن ذرة من خير.(صحيح البخاري 1/16)
ويناقض قول رسول الله (صلى الله عليه واله) كما في صحيح مسلم ج 1 ص 39 حيث قال :
سويد بن سعيد وابن أبي عمر قالا حدثنا مروان يعنيان الفزاري عن أبي مالك عن أبيه قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله.
ويناقض قول رسول الله (صلى الله عليه واله) كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه (مسند احمد 2/277).
ويناقض قول رسول الله (صلى الله عليه واله) أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني دمه وماله إلا بحقه وحسابهم على الله ).(عمدة القاري 1/183)
ويناقض ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله من انه ما قتل من الناس من قال لا اله الا الله وشهد ان محمد رسول الله بل حقن دمه (تاريخ مدينة دمشق 24 / 320). وثانيا ذكرنا في الاجابة السابقة ان هذا العنوان على فرض التسليم بوروده في كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) فمن المقصود به .
وان الوقائع التاريخية تشير الى ان هذا اطلق في زمن ثورة زيد بن علي وان هذا الاسم لا ينطق على الشيعة الامامية .
ودمتم في رعاية الله