السلام عليكم...

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب لم يرد هذا نص هذا الكلام في مصادرنا ومضمون الرواية يمكن القول بانه مقبول وله نظائر في اختيار الولاة بل المنطق قد يشكك فيمن طلب الولاية وهو يشك بحاله وهو فاقد للكفاءة اما اذا كانت فيه الكفاءة واردا ان يساهم في خدمة المؤمنين او مسك زمام الأمور في نصرة الدين فلا يوجد دليل على تحريم تصديه او تحريم إعطائه الولاية بل انطلاقا من الواجب الكفائي يلزم على من يرى في نفسه الكفاية التصدي للامور التي يحفظ بها الامن والنظام وان لا تكون هناك فوضى فان كان الامر منوط باشخاص معدودين فان الواجب الكفائي يلزمهم بان يتصدى احدهم لذلك ولا يعذر شرعا فيما اذا حصل الهرج والمرج وسفكت الدماء وهتكت الاعراض مثلا. وبعيدا عن الواجب الكفائي فان العقلاء اتفقوا فيما بينهم على طريقة يرونها من الطرق الناجعة والنافعة في انتخاب من يكون اقرب من غيره في إدارة البلاد وبمشاركة الراي الجمعي للشعب فان تراكم الاحتمالات في انتخاب الشخص الكفوء يقوى كلما كانت المشاركة من الناس في انتخابه اكبر وهذه الطريقة بالتأكيد يلزم فيها ان يطلب الشخص الامرة والسلطة والمنصب لنفسه وهل يعقل ان نقول ان هذا لا نعطيه المنصب لان طالب الولاية لا يولى بالتأكيد هذا الكلام لا يقبله العقلاء ولابد في أمثال هكذا طريقة ان يكون الاخرون بقدر المسؤولية فان الطواغيت قد تصنعهم الشعوب فالشعب في هكذا طريقة لابد ان يكون بقدر المسؤولية التي انيطة به خاصة وان المرجعية الدينية تؤكد على تقصي حال المرشح والبحث عن الاكفأ والاقدر وان لا تكون المقاييس هي المصالح الشخصية الضيقة فلابد من الوعي المجتمعي القاضي بخدمة الوضع العام واستقراره وأمنه لا خدمة فئة خاصة من المجتمع فما وصل الحال الى السيء والاسوء الا لاجل النظرة الضيقة وكم وكم نبهت المرجعية الدينية على التفاصيل الدقيقة في الاختيار حتى بح صوتها فلابد من وعي المجتمع كي نصل الى سلامة المجمتع. ومن كل هذا يتضح جليا طلب نبي الله يوسف على نبينا واله وعليه السلام (اذا سلمنا انه طلبها ابتداء ولم نقل ان العزيز خيره بين أمور يديرها او عزيز مصر هو من طلب منه ان يأخذ شيئا في إدارة الدولة) فان القدرة التي يمتلكها النبي تفوق كل إمكانيات الاخرين فضلا عن انه مسدد من السماء فهو اقدر من غيره فيما طلبه. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته