ما حكم العيش في دول الغرب لاجل تكوين مستقبل جيد من العمل؟
ومن ناحية أخرى الخوف على الأبناء من مجتمع غير مسلم هل صحيح لا يجوز العيش بهكذا دول إلا للضرورة الملحة؟
يجوز سفر المؤمن إلى البلدان غير الإسلامية، إذا جزم أو اطمأن بأن سفره إليها لا يؤثر سلباً على دينه، ودين من ينتمي إليه.
ويجوز للمسلم أن يقيم في البلدان غير الإسلامية، إذا لم تشكّل عائقاً عن قيامه بالتزاماته الشرعية بالنسبة إلى نفسه وعائلته حاضراً ومستقبلاً.
ويحرم السفر إلى البلدان غير الإسلامية أينما كانت في شرق الأرض وغربها، إذا استوجب ذلك السفر نقصاناً في دين المسلم، سواء أكان الغرض من ذلك السفر السياحة أم التجارة أم الدراسة أم الإقامة المؤقتة أم السكنى الدائمة أم غير ذلك من الأسباب.
نعم إذا حكمت الضرورة على المسلم أن يهاجر إلى البلاد غير الإسلامية مع علمه بأنّ تلك الهجرة تستوجب نقصاناً في دينه، كما لو سافر لإنقاذ نفسه من الموت المحتّم أو غير ذلك من الأمور المهمة، جاز له السفر حينئذ بالقدر الذي يرفع الضرورة دون ما يزيد عليها.