الحب

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، بارك اللّٰه فيكم وعليكم. إن من الأمور البديهة هي حرمة إظهار الحب بين الرجل والمرأة الأجنبيين، وأصبح من بديهيات الشريعة والشرائع. كما لابد من بيان أمر آخر وهو أن ما كانت عليه زليخة إنما حال كونها على دين الوثنية، أما بعد اعتقادها بالدين الحق ومعرفة الله سبحانه فإن الحال تغير. وننقل لكم ما في تفسير علي بن ابراهيم القمي في رواية طويلة جاء فيها : فقالت يا نبي الله لا تلمني فانى بليت ببلية لم يبل بها أحد، قال: وما هي؟ قالت بليت بحبك ولم يخلق الله لك في الدنيا نظيراً وبليت بحسني بأنه لم تكن بمصر امرأة أجمل مني ولا أكثر مالاً مني نزع عني مالي وذهب عني جمالي، فقال لها يوسف: فما حاجتك؟ قالت تسأل الله أن يرد عليَّ شبابي، فسأل الله فرد عليها شبابها فتزوجها وهي بكر . ومن كتب العامة ذكر هذه الواقعة في البدء والتأريخ لأحمد البلخي المتوفي سنة ٥٠٧ هـ. ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه