( 25 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

من بنى مسجد الكوفة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حسب الروايات ان مسجد الكوفة اول من بناه النبي ادم عليه السلام وناقشني احد الاخوه من أبناء العامه ان المسجد اول من بناه هو سعد بن ابي وقاص وتحدث لي عن هذه القصة "بعد انتصار المسلمين على الدولة الساسانية واسقاط عاصمتها المدائن. كتب سعد بن أبي وقاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب  يبشره بنصره، فامره عمر باتخاذ دار هجرة ومنزل للمسلمين. فاستوطن الجنود في الأنبار لكن لم يستقم لهم الامر هناك حيث أصيبوا بالحمى فانتقلوا منها إلى مكان آخر فلم يكن أفضل من الأول. فاخذ سعد بن أبي وقاص يبحث عن مكان مناسب فاعجب بالبقعة التي صارت فيما بعد مدينة "الكوفة". فراسل الخليفة عمر بن الخطاب  وأتفقوا على بناء مدينة في هذا الموضع. وكان أول بناء فيها هو المسجد. حيث أمر سعد برمي أربع سهام باتجاه القبلة والاتجاهات الاخرى فصارت هذه حدودا للمسجد" ماهو موقفنا من هذه القصة واذا صحت كيف نوافق بينها وبين روايات اهل البيت عليهم السلام.


عليكم السلام ورحمة الله إن أول من أسس مسجد الكوفة و بناه هو النبي آدم ( عليه السلام ) كما هو المشهور و المأثور ، و يؤيد أن مسجد الكوفة خطه آدم ( عليه السلام ) ، الأخبار الكثيرة الآتية عن قريب من أن مسجد الكوفة قد نقص عن بنائه كثيرا و الأخبار في ذلك كثيرة نذكر طرفا منها ، و أما الأخبار ، فقد ذكر الصدوق في كتاب من لايحضره الفقيه ، و المجلسي في البحار ، بالإسناد عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « حد مسجد الكوفة آخر السراجين خطه آدم ( عليه السلام) و أنا أكره أن أدخله راكبا » . فقيل له : فمن غيره عن خطته ؟ ، قال : « أما أول ذلك فالطوفان في زمن نوح ، ثم غيره بعد أصحاب كسرى و النعمان بن منذر ، ثم غيره زياد بن أبي سفيان » و ذكر ما مر من خبر الرجل الذي سأل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأجابه الإمام بقوله : « بع راحلتك وكل زادك و عليك بمسجد الكوفة » ، إلى أن قال : « و البركة منه إلى اثني عشر ميلا من حيث ما جئته ، و قد ترك من أسه ألف ذراع » . و في رواية أخرى في البحار عنه ( عليه السلام ) قال : « إن مسجد الكوفة رابع أربعة مساجد للمسلمين ، ركعتان ( فيه ) أحب إلي من عشرة فيما سواه ، ولقد نجرت سفينة نوح ( عليه السلام ) في وسطه و فار التنور من زاويته ( اليمنى ) ، و البركة منه على اثني عشر ميلا من حيث ما أتيته ، و لقد نقص منه اثنا عشر ألف ذراع بما كان على عهدهم . و في البحار ، بالإسناد عن حذيفة قال : ( و الله إن مسجدكم هذا لأحد المساجد الأربعة المعدودة : المسجد الحرام ، و مسجد المدينة ، و المسجد الأقصى ، و مسجدكم هذا - يعني مسجد الكوفة - ألا و إن زاويته اليمنى مما يلي أبواب كندة منها فار التنور ، و إن السارية الخامسة مما يلي صحن المسجد عن يمنة المسجد مما يلي أبواب كندة مصلى إبراهيم الخليل ، و إن وسطه لنجرت فيه سفينة نوح ، ولئن أصلي فيه ركعتين أحب إلي من أن أصلي في غيره عشر ركعات ، ولقد نقص من ذرعه من الأس الأول اثنا عشر ألف ذراع ، و إن البركة منه على اثني عشر ميلا من أي الجوانب جئته ) و في الكافي و البحار ، بالإسناد عن أبي بصير قال : ( سمعت الصادق ( عليه السلام ) يقول ، نعم المسجد مسجد الكوفة ، صلى فيه ألف نبي و ألف وصي و منه فار التنور و فيه نجرت السفينة ، ميمنته رضوان الله و وسطه روضة من رياض الجنة و ميسرته مكر ) . فقلت لأبي بصير : ( ما يعني بقوله مكر ؟ ، قال : يعني منازل الشياطين ) . ثم قال : ( و كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقوم على باب المسجد ، ثم يرمي بسهمه فيقع في موضع التمارين ، فيقول : ذاك من المسجد ) . و كان يقول : ( قد نقص من أساس المسجد مثل ما نقص في تربيعه ) . فقلت له : جعلت فداك و كانت الكوفة و مسجدها في زمن نوح ( عليه السلام ) ؟ ، فقال : « نعم يا مفضل و كان منزل نوح و قومه في قرية على متن الفرات مما يلي غربي الكوفة » . قال : « و كان نوح رجلا نجارا فأرسله الله و انتجبه ، و نوح أول من عمل سفينة فجرت على ظهر الماء ، و أن نوحا لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، يدعوهم إلى الهدى فيمرون به و يسخرون منه ، فلما رأى ذلك منهم دعا عليهم و قال : ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ) إلى قوله : ( و لايلدوا إلا فاجرا كفارا ). فأوحى الله إليه ، يا نوح أن أصنع الفلك و أوسعها و عجل عملها بأعيننا و وحينا . فعمل نوح السفينة في مسجد الكوفة بيده يأتي بالخشب من بعد حتى فرغ منها » . قال المفضل فقلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ): إن مسجد الكوفة لقديم ؟ ، فقال : « نعم ، و هو مصلى الأنبياء ، و لقد صلى فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث انطلق به جبرئيل على البراق ، فلما انتهى به إلى دار السلام و هو ظهر الكوفة و هو يريد بيت المقدس قال له ، يا محمد هذا مسجد ( أبيك ) آدم ( عليه السلام ) و مصلى الأنبياء ، فأنزل فصل فيه . فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فصلى ثم انطلق به إلى بيت المقدس فصلى ، ثم إن جبرئيل عرج ( به) إلى السماء » . من خلال ما تقدم يتضح أن مسجد الكوفة قديم و فضله عظيم ، و أنه قد خطه آدم ( عليه السلام ) فما دونه من الأنبياء ، و أنه كان عظيما جدا ، و أنه قد نقص منه اثنا عشر ألف ذراع أو أقل بيسير أو أكثر كما بينا فيما تقدم من الأخبار .. واما ما يثار منقال المفضل فقلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ): إن مسجد الكوفة لقديم ؟ ، فقال : « نعم ، و هو مصلى الأنبياء ، و لقد صلى فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث انطلق به جبرئيل على البراق ، فلما انتهى به إلى دار السلام و هو ظهر الكوفة و هو يريد بيت المقدس قال له ، يا محمد هذا مسجد ( أبيك ) آدم ( عليه السلام ) و مصلى الأنبياء ، فأنزل فصل فيه . فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فصلى ثم انطلق به إلى بيت المقدس فصلى ، ثم إن جبرئيل عرج ( به) إلى السماء » . من خلال ما تقدم يتضح أن مسجد الكوفة قديم و فضله عظيم ، و أنه قد خطه آدم ( عليه السلام ) فما دونه من الأنبياء ، و أنه كان عظيما جدا ، و أنه قد نقص منه اثنا عشر ألف ذراع أو أقل بيسير أو أكثر كما بينا فيما تقدم من الأخبار .. واما ما نقل في السؤال هو ما نقله لم يتفق عليه في كتب التاريخ انما هو نقولات بلا مصدر معتبر هذا أولا و ثانيا :المصدر الذي نقل منه هو كتاب الكامل في التاريخ لابن الاثير قد ذكر القصه مرسلا بدون سندا؟؟ و ثالثا : ان الم ذكور في القصه المزعومه هو انه رجل ؟؟من هو ؟ومن امره؟( وقام في وسطهما رجل شديد النزع فرمى في كل جهة بسهم وأمر أن يبنى ما وراء ذلك..) وليس سعدا كما ورد في السؤال؟ ورابعا : هذا خلاف الروايات الكثيره المعتبره عندنا ان النبي ادم عليه السلام هو اول من خطه ثم بعده الأنبياء عليهم السلام الى ان شيده و عمره امير المؤمنين عليه السلام.

2