علي حيدر - ايسلندا
منذ 4 سنوات

  هل يقتل ابليس(لعنه الله)؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثيراً يُقرَح قلبي بأفكار تراودني, فتمتلأ نفسي حزنا وهما كبيرا أحياناً أفكر فما إذا كنت أدين بدين الحق هل أنا على حق في إسلامي هل أنا على حق في كوني من أتباع أهل البيت (ع) هل كون أهلي وابواي على دين معين أو على مذهب معين وأنا كذلك يتحتم أن نكون على حق؟؟ وهل لاني هكذا يجب أن يكون الحق هكذا؟؟ مجرد أسئلة بدون صدى أو جواب تنساب إلى نفسي فهل أجد جوابي عندكم؟؟ أنا أعلم أنها وساوس الشيطان ودسائس منه ولكن كما قلت فإنها تقرح قلبي وتجعلني مهموما مغموما فكيف هو السبيل للخلاص؟؟ وهل لفترة المراهقة دور في ذلك؟؟ والسلام مسك الختام


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لابد لكل مكلف من أن تكون اعتقاداته عن يقين، ولا يحق له أن يبقى على ما ورثه من آباءه من اعتقادات فإنك وإن كنت على المذهب الحق لكنك تكون هش الاعتقاد فبمجرد ورود الشبهات عليك ستكون أسيراً لها وتعاني ما تعاني لذا لابد من التسلح بسلاح العلم والمعرفة، ولابد أولاً من الإطلاع على عقائدنا بشكل مفصل ودقيق قبل التعرض للشبهات المثارة حولها إذا أردت أن تكون قويَ الاعتقاد، ثم أن ما تعانيه من خوف واضطراب وقلق جراء ما ترد عليك من وساوس الشيطان الذي يريد أن يزيل اعتقادك وإيمانك شيء صحيح يدلنا على إيمانك، ففي رواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله هلكت, فقال له (عليه السلام): أتاك الخبيث فقال لك: من خلقك ؟ فقلت: الله, فقال لك: الله من خلقه ؟ فقال: إي والذي بعثك بالحق لكان كذا, فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ذاك والله محض الايمان قال ابن أبي عمير: فحدثت بذلك عبد الرحمن بن الحجاج فقال: حدثني أبي, عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنما عنى بقوله هذا " والله محض الايمان " خوفه أن يكون قد هلك حيث عرض له ذلك في قلبه (انظر الكافي2/425). ودمتم في رعاية الله