خدمة السيدة الزهراء - ايسلندا
منذ 4 سنوات

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلّ على محمد وآله الطاهرين 1- ما هي الحكمة الالهية من خلق ابليس ؟ أو بمعنى آخر هو أنه اذا كان الله تعالى يعلم بأن ابليس سيضل الناس فلماذا خلقه اذا ؟ هل الجواب حصرا للامتحان فقط؟ نريد توضيح 2- وهل صحيح ان نقول : ربما أعمال الشر والأعمال القبيحة والظلم ..وكل ما يطلق عليه بالفساد والحقد والبغض هو انه تجسد في هيئة هذا المخلوق ابليس ؟ أو انه آثار وبقايا من النسناس السفاك للدماء الذي خلق قبل آدم ؟ أم انه خلق من خلق الله تعالى وكما وصفه القرآن بأن عبد لله تعالى ثم أبلس من رحمته عندما لم يسجد لأدم (عليه السلام) ؟ 3- و هل ان ابليس امتنع ان يسجد لآدم لأنه رأى فيه نور الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) ؟ 4- كيف كان سجود الملائكة لأدم (عليه السلام) هل كسجودنا على الأرض ! يعني على التراب وهو من الادلة على ان السجود على الارض واجب؟ وكيف كان سجود يعقوب واهله ليوسف (عليهم السلام) ؟ 5- ما الفرق بين ابليس والشيطان ؟ وما هو الاسم الحقيقي له ؟ 6- هل ان اعمال الشر هي ليست كلها من الشيطان بل هناك عاملين آخرين اضافة له: الدنيا وهوى النفس والدليل على ذلك هو أنه في زمن ظهور الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) انه ستقتله إمرأة والشيطان قد قُتل او ذبح على صخرة والدافع الذي دفع هذه المجرمة لقتل الامام هو اما الدنيا او هوى النفس . 7- هل ان سبب خلقنا في الارض وجئنا الى عالم الدنيا هو اننا (طلبنا) من الله جل وعلا في (عالم الذر) ان يعطينا فرصة قبل ان يحاسبنا بأن مصيرنا الجنة او للنار ؟ وهل ان الجنة والنار خلقها الله تعالى جزاء اعمالنا في الدنيا ام خلقت قبل هذا؟ 8- بعض الناس بمختلف اجناسهم الهندي والتركي والفرنسي .. هل انهم على بيئتهم التي يعيشون فيها من ان بعضهم كفار و بعيدين عن الاسلام وقضوا عمرهم في الغابات .. او في مناطق لاتصل لهم حتى السيارات هل سبب هذا أهي اعمالهم التي عملوها في عالم الذر فكانت حياتهم هكذا؟ او ممكن نقول : هذا من مصلحتهم بحيث في يوم من الايام يعملون عمل واحد يكون سبب حسن عاقبتهم ودخولهم الجنة وان قضوا عمرههم بالكفر؟ او لأنهم كانوا عرب او لا فهم لن يكونوا مؤمنين وسيعيشون معيشة البسطاء فحالهم هكذا افضل من ان يعيشوا دين الاسلام فيكونون بعيدين أفضل، كونهم ربما يكفرون بدين الاسلام من البداية ويخلدون في النار لكن لو ابتعدوا عن الدين وعاشوا هكذا سيدخلون النار لفترة ثم يخرجون؟ او ممكن القول بأن الله خلقهم ليسوا عرب ويحرموا بعض نعم الحياة حتى يجزيهم الله يوم القيامة لانهم كانوا في الدنيا مستضعفين . وان الله تعالى يعلم بأنه اذا وصل لهم الدين لأمنوا فلماذا يعشون بعيدين عن الدين ويموتون بعيدين عنه ؟ ( لكنهم حسبما يقولون يدخلون الجنة )، فما الحكمة من عدم موتهم على الاسلام ؟ نسألكم الدعاء ..


الأخوة خدمة السيدة الزهراء(عليها السلام) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- لم يخلق الله إبليس كافراً بل خلقه مستعداً للكفر والإيمان، ولذا هو قد عبد الله فترة طويلة، ومجازاة لعبادته الطويلة أُنظره إلى يوم الوقت المعلوم، فحال إبليس في خلقه حال خلق الإنسان الكافر والعاصي فهو لم يخلق عاصياً أو كافراً بل خلق مستعداً للعصيان والكفر ومستعداً أيضاً للإيمان والطاعة، لكنه بسوء اختياره أختار العصيان على الطاعة، ثم إن علم الله سبحانه وتعالى المسبق بعصيان إبليس لا يمنع من خلقه لأنه لو لم يخلق كل من يعلم أنه سيَضل أو يُضل فهذا معناه الإلجاء على عدم الكفر والعصيان والضلال، وهو خلاف حكمته تعالى. 2- نعم، إن جميع أعمال الشر صدرت من إبليس ودعا إليها ، فلا يبعد أن يكون هو النموذج الذي تجسدت فيه جميع أعمال الشر. ولكنه ليس مخلوقاً خاصاً بل كما أشار إليه القرآن بأنه كان من الجن. 3- يصرح القرآن أن السبب الذي جعل إبليس لا يسجد لآدم هو اعتقاده بأنه خير منه حيث يرى أن خلقه من نار يجعله متفوقاً على المخلوق من طين، فقال تعالى: (( قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )) (ص:76). 4- إن السجود الذي حصل من الملائكة وأهل يوسف (ع) كهيئة سجود حال الصلاة ولكن ليس بالضرورة أن تكون جميع الخصوصيات المطلوبة حال السجود في الصلاة نفسها مطلوبة في سجود الملائكة ولكن الطريقة والكيفية هي نفسها في حال الصلاة. 5- إن إبليس هو ذلك الشيطان الذي عصى بعدم السجود، بينما الشيطان أسم لكل من يقوم بالإغواء فيشمل جميع أعوان إبليس. 6- إن الإنسان مركب من شهوة وغضب وعقل، فإذا غلبت القوة الشهوية والغضبية أو كليهما على العقل صدرت منه المعصية ، وعمل الشيطان هو تزيين المعصية وإظهارها بالمظهر المقبول فيكون دور العقل ضعيفاً في كبح جماح المعصية والغضب، ولكن لو لم يكن الشيطان موجوداً وكانت قوى الإنسان الشهوية والغضبية كبيرتين بحيث لا تناقدان للعقل صدرت من ذلك الإنسان المعصية حتى مع عدم وجود الشيطان. 7- حكمته تعالى اقتضت أن لا يدخلنا الجنة على درجات أو النار على دركات إلا بعد إختبارنا حتى يأخذ كل واحد من مكانه اللائق به. 8- يحاسب الإنسان على قدر ما يصل إليه من العلم والمعرفة وبمقدار ما تمت عليه الحجة فأنه وأن اختلفت أماكن العباد وتفاوتت من حيث الوصول إلى الحق إلا أن هذا الاختلاف يجعلهم معذورين في بعض الأمور التي تكون عن قصور لا عن تقصير. ودمتم في رعاية الله

5