علي حسن ( 15 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

واقعة الطف

هل للحر الرياحي (رض) ابن اسمه بكير واستشهد معه والده في الواقعة ؟


ان الشيخ ذبيح الله المحلاتي ذكر في كتابه فرسان الهيجاء في صفحة (٧٥) سيرة بكير أبن الحر ماحاصله: ذكر ملّا علي الخياباني التبريزي في المجلد الرابع من كتابه «وقائع الأيّام» وسيّد عبدالمجيد الحائري في ذخيرة الدارين عن كتاب الجوهر الثمين للشيخ حسين ابن علي البغدادي الذي كتبه سنة ١١١٩ عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنّه قال : سمعت من أبي قال : لمّا نزل الحسين وأصحابه بأرض كربلاء واستقبله ابن سعد بجحافل لا تعدّ ولا تحصى ، ونشبت الحرب بينهما ، أنزل الله النصر على الحسين عليه‌السلام وتدلّى على رأسه وخيّره الله بين النصر على العدوّ وبين لقائه فاختار لقاء الله ونادى برفيع صوته : أما من مغيث يغيثنا لوجه الله؟ أما من ذابّ يذبّ عن حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ عند ذلك نظر الحرّ بن يزيد الرياحي إلى ابن سعد ... المزید الخ ، والتفت إلى ولده وقال : إن كنت معي فهلمّ إلى الحسين عليه‌السلام ، فأجابه ولده ، فقال الحر : الحمد لله الذي خلّصنا من مرافقة الأشرار ، ثمّ أمر ولده أن يحمل عليهم ، فحمل ذلك الشابّ سعيد الجدّ عليهم كالأسد الضاري على قطيع الثعالب ، فكان يعقر ويقتل إلى أن قتل منهم سبعين وأرسلهم إلى جهنّم وبئس المصير. وكتب ملّا صالح البرغاني في مخزن البكاء أنّ الحرّ قال لولده : لا طاقة لنا على حرّ جهنّم فهلمّ بنا نذهب إلى معسكر الحسين ، فقال الولد السعيد : أنا لا أعصيك ، وأطيع أمرك ، فأرسله عند ذلك إلى ميدان القتال حتّى قتل منهم خمساً وعشرين رجلاً وأدخلهم دار البوار جهنّم يصلونها وبئس القرار ، ورجع إلى أبيه يشكو العطش ويقول : هل من شربة ماء أتقوّى بها على الأعداء ، أعداء الله ورسوله؟! فقال الحر : يا بني ، ارجع إلى القتال واصبر ، فعاد إلى القتال حتّى قتل جماعة منهم واستشهد أمام سيّده عليه‌السلام. فلما وقف الحرّ على جثمان ولده ، قال : الحمد لله الذي ختم لك بالشهادة بين يدي الإمام عليه‌السلام. وفي الناسخ : إنّ اسم ولد الحر «علي» ، ويقول : عند ذلك نظر الحر الى ولده علي وقال : أي ولدي ، قائل هؤلاء القوم الظالمين قتالاً شديداً ونادِ بالجهاد ما استطعت ، فغار عليهم ابن الحر وأقحم فرسه ميدان الحرب وحمل عليهم حملة منكرة ، فقاتله الكوفيّون وأوقعوه في حفرة وفي شرّ الشافية ، يقال : إنّه قتل أربعاً وعشرين رجلاً منهم ، وقال أبو مخنف : بل قتل سبعين رجلاً ، ثمّ قُتل رضوان الله عليه ، فسرّ الحرّ بشهادة ولده سروراً عظيماً ، وقال : الحمد لله الذي رزقك الشهادة بين يدي مولانا الحسين عليه‌السلام .

8