النياحة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١- النياحة جاءت هناك روايات بذم النياحة و النائحة لما يستلزمه من عدم الرضا بقضاء الله و قدره و اخراج اقارب المتوفى من الصبر إلى الجزع وما كان متضمن الكذب وليس كل نياحة ١- عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام لا بأس بأجر النائحة التي تنوح على الميت. ٢- الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى سماعة قال سألته عن كسب المغنية والنائحة فكرهه قال البروجردي قال لا ينافي هذا الخبر الأول لان الكراهية في هذا الخبر توجهت إلى من يشترط الاجر ويقول الأباطيل. و عن آبائه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة وان النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال (3) من قطران ودرع من جرب (١) ويظهر من الرواية بضمية غيرها من الروايات المجيزة للبكاء و الابكاء ان النهي مختص بالنياحة المشتملة على الكذب و الباطل . ٢- اما زيارة القبور . ففي بداية الدعوة الاسلامية نهي النبي (صلى الله عليه واله ) عن زيارة القبور لكون المزار كافر فاذا زاره من هو جديد العهد بالاسلام يحن لماضي ابائه . لكن عندما قوي الاسلام في نفوس الناس واصبحت مقابر خاصة للمسلمين امرهم بزيارتها ( كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ) (٢)وهو بنفسه كان يزور شهداء احد لكون زيارة الاموات تُذكر الاخرة وترقق القلب وتهدم اللذات، و فيها ثواب وهذا الامر عام عند المسلمين الا الوهابية . ٣- كثير مما يُنشر في مواقع التواصل ، ليس دقيقًا أو لا اصل له. ودمتم بحفظ الله ورعايته —————- ١- جامع احاديث الشيعة ج١٧ ص ٣٦٨ /٣٦٩ ٢- مرقاة المفاتيح للقارئ ج ٤ ص ١٢٥٥