خالد - عمان
منذ 4 سنوات

 الروايات الدالة على الشفاعة في كتب السنة

ما تعريف الشرك عند الشيعة ومن هو المشرك حسب عقيدتهم؟ تعالوا نطلع على هذه القضيه لنرى هل توحيدهم لله أم توحيد لعلى بن ابى طالب تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا أولا ما هو الشرك؟ يقول يوسف البحراني هو عالم جليل عندهم في كتابه الحدائق الناضرة ( 18/153 ) : (( وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين )). أذن التوحيد أن تؤمن بامامة الأئمه التى لا دليل واحد فقط عليها من القرآن الكريم يرتقى حتى لمستوى أحكام الحيض الذى ذكر القرآن يقول صاحب كتاب بحار الانوار المجوسي المجلسي في الجزء 23 صفحة390 اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والائمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار اذن المجلسى يقرر نفس القضيه : الشرك هو الكفر بالامامه والتوحيد الاعتقاد بامامة على بن ابى طالب والائمه من ولده . نزيد البيان توضيحاً من قوله في كتاب ( كشف الأسرار 42 ) فقال : (( وبعد أن تبين أن الشرك هو طلب الشيء من غير رب العالمين على أساس كونه إلهاً ؟ فإن ما دون ذلك ليس بشرك، ولا فرق في ذلك بين حي وميت، فطلب الحاجة من الحجر ليس شركاً، وإن يكن عملاً باطلاً )). أقول .الله أخبرنا أن كفار قريش لم يكونوا يدعون الأصنام على أساس كونها آلهةً ولكن وسطاء إلى الله، قال تعالى : (( وَالذِينَ اتَّخَذًوا مِن دُونِهِ أَولِيَاءَ مَا نَعبُدُهُم إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلفَى )) (الزمر:3)


الأخ خالد المحترم السلام عليكم ورحمة الله ان الشرك هو من اقسام الكفر، وهو يقابل التوحيد في مقامات عديدة، فكما ان التوحيد يقرر في مقام الذات الالهية كذلك الشرك في مقام الذات يكون عبارة عن القول بتعدد الذات الالهية الواجبة . وكما ان التوحيد في الصفات هو عبارة عن وحدة الصفات الكمالية مع الذات الازلية وان تلك الصفات الكمالية لا يتصف بها غير الباري، فكذلك الشرك في الصفات يقرر بتعدد وتغاير ذوات الصفات عن الذات الالهية او باتصاف غيره تعالى بتلك الصفات، وكما يقرر التوحيد في الافعال بان تسند الافعال الى الباري تعالى وان لا مؤثر في الوجود الا هو من دون استلزام ذلك الجبر في افعال المخلوقين، فكذلك الشرك في الافعال يقرر باسناد الافعال لغيره سبحانه بنحو الاستقلال . والشرك في العبادة يقرر بالخضوع لغير الله بأعتبار ان الغير مستقل الذات او الفعل او مستقل الولاية والسلطان ومستقل في حق الطاعة، فالشرك في العبادة لا ينحصر اذن في النمط الاول أي الشرك في الذات , فان مشركي العرب في الجزيرة وعبدة الاصنام من غيرهم لا يعتقدون في الاصنام والاوثان الاستقلال في وجود ذواتها ولا ازليتها ولا بسبب الارواح الكلية المزعوم تعلقها بالاصنام، وانما شركهم هو قولهم بحق الطاعة لتلك الاصنام والارواح من دون اذن ولا امر من الله عز وجل . وبعد هذا التعريف للشرك واقسامه نرجع الى مناقشة ما اوردتموه من كلام المحقق البحراني والعلامة صاحب البحار فنقول : لا شك ان اتخاذ الوسيلة الماذون بها من قبله تعالى مقتضاه ان مقام الاقبال والارتياد للقرب لا يطوي الا بالوسيلة، لان الوسيلة هي ما يتوسل به ويعالج به لبلوغ غاية، فاذا كان القصد اليه تعالى والتوجه اليه كمنتهى الغايات يتوقف على الوسيلة (يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة) ان من اصول السنن الالهية في ادب التوجه واللقاء والقرب هو الخضوع لاياته واصفيائه الذين نصبهم حججا على خلقه بالتوجه اليهم ليتخذهم وسيلة الى الله، فالاية يمكن ان يذكر فيها احتملان : الاول : ان يكون قوله (ابتغوا) قد اسند الى كل من (اليه) و(الوسيلة) فيعمل فعل (ابتغوا) في كل من الجار والمجرور والاسم وهو الوسيلة، وعلى ضوء هذا التقدير في الاعراب يكون الابتغاء - وهو التوجه والقصد - قد جعل متعلقا بكل من الجار والمجرور والوسيلة، وحاصل المعنى حينئذ انه في مقام القصد يتوجه الى كل من الساحة الربوبية ويتوجه الى الوسيلة. الثاني : ان يكون فعل (ابتغوا) اسند الى (الوسيلة) فقط، أي انه يعمل في هذه اللفظ فقط، ويكون مفعول به للفعل، واما الجار والمجرور فهو متعلق بنفس الوسيلة، والذي يعمل في الجار والمجرور هو لفظ (الوسيلة) بما اشتمل من معنى الحذف، فيكون حاصل المعنى حينئذ - ان القصد والتوجه والابتغاء هو الى الوسيلة ابتداءا وحصرا، غاية الامر ان الوسيلة التي يتوجه اليها هي تلك التي بذاتها توصل وتسلك بالذي يتوجه اليها وبها الى الساحة الربوبية . وعليه فكل من لا يسلك سبيل الوسيلة التي امر الله تعالى بسلوكها وابتغائها يكون عاصيا لله تعالى مشركا شركا عبوديا . وهذا هو الدليل الذي استند اليه المحققان في وصم من اشرك بالامامة والولاية بالشرك. ودمتم في رعاية الله