ابو علي الفاطمي ( 18 سنة ) - العراق
منذ سنة

التوحيد عن رب العالمين

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هنالك سؤال يدور في بالي وهو اذا كان الله ليس من شيء وليس بجسم اذا كيف حالته هل هو موجات ام ماذا؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الله شيءٍ لان الشيئية تساوق وتساوي الوجود فكل موجود هو شيء ، نعم الله شيء لا كالأشياء التي تخطر في اذهاننا ، فكل ما نتطوره عن الله جل وعلا فهو غيره ، سئل أبوجعفر الثاني عليه السلام: يجوز أن يقال لله: إنه شئ؟ قال: نعم، يخرجه من الحدين: حد التعطيل وحد التشبيه(١) عن هشام بن الحكم عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال للزنديق حين سأله: ماهو؟ قال: هو شئ بخلاف الاشياء ارجع بقولي إلى إثبات معنى وأنه شئ بحقيقة الشيئية غير أنه لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس الخمس لا تدركه الاوهام ولا تنقصه الدهور ولا تغيره الازمان .(٢) الرحمن ابن أبي نجران قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن التوحيد (2) فقلت: أتوهم شيئا؟ فقال: نعم، غير معقول ولا محدود، فما وقع وهمك عليه من شئ فهو خلافه، لا يشبهه شئ ولا تدركه الأوهام، كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل، وخلاف ما يتصور في الأوهام؟! إنما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود.(٣) وفد ورد النهي عن التفكر في ذات الله ،فاذا وصل الإنسان إلى وجوب وجود الخالق وجوب وجود الصانع مهما تفكر بهذا الصانع والخالق لا يزداد إلى بعدا وتيها رسول الله (صلى الله عليه وآله): تفكروا في كل شئ، ولا تفكروا في ذات الله (٤) - عنه (صلى الله عليه وآله): تفكروا في خلق الله، ولا تفكروا في الله فتهلكوا (٥) - عنه (صلى الله عليه وآله): تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق فإنكم لا تقدرون قدره (٦) - الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم والتفكر في الله، فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها، إن الله عز وجل لا تدركه الأبصار ولا يوصف بمقدار (٧) - عنه (عليه السلام): من نظر في الله كيف هو؟ هلك (٨) - عنه (عليه السلام): يا سليمان! إن الله يقول:* (وأن إلى ربك المنتهى) * فإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا (٩) - خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم على قوم يتفكرون، فقال: مالكم تتكلمون؟ فقالوا: نتفكر في خلق الله عز وجل، فقال: وكذلك فافعلوا، تفكروا في خلقه، ولا تتفكروا فيه (١٠) - الإمام علي (عليه السلام): من تفكر في ذات الله ألحد (١١ - عنه (عليه السلام): من تفكر في ذات الله تزندق (١٢) - عنه (عليه السلام): قد ضلت العقول في أمواج تيار إدراكه (١٣) - عنه (عليه السلام) - في تمجيد الله -: الظاهر بعجائب تدبيره للناظرين، والباطن بجلال عزته عن فكر المتوهمين (١٤) عجز العقول عن معرفة كنهه - الإمام زين العابدين (عليه السلام) - كان إذا قرأ هذه الآية: * (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) * يقول -: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنه لا يدركه، فشكر عز وجل معرفة العارفين بالتقصير عن معرفته، وجعل معرفتهم بالتقصير شكرا، كما جعل علم العالمين أنهم لا يدركونه إيمانا (١٥) —————- ١- الكافي ج ١ ص ٨٢ ٢- الكافي ج ١ ص ٨٣ ٣-الكافي ج١ ص ٨٢ ٤- كنز العمال: ٥٧٠٤، ٥٧٠٥، ٥٧٠٦. ٥- كنز العمال: ٥٧٠٤، ٥٧٠٥، ٥٧٠٦. ٦- كنز العمال: ٥٧٠٤، ٥٧٠٥، ٥٧٠٦. ٧- أمالي الصدوق: ٣٤٠ / ٣. ٨- المحاسن: ١ / ٣٧١ / ٨٠٨ وص ٣٧٠ / ٨٠٦. ٩- المحاسن: ١ / ٣٧١ / ٨٠٨ وص ٣٧٠ / ٨٠٦. ١٠- تنبيه الخواطر: ١ / ٢٥٠. ١١-غرر الحكم: ٨٤٨٧. ١٢- غرر الحكم: ٨٥٠٣. ١٣-التوحيد: ٧٠ / ٢٦. ١٤- نهج البلاغة: الخطبة: ٢١٣. ١٥-تحف العقول: ٢٨٣.