( 18 سنة ) - أندورا
منذ 3 سنوات

النبي نوح عليه السلام

هل صح ان نبي الله نوح على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين قد أنزل عليه كتاب مقدس ولنفترض انه أُنزل عليه لماذا لم يذكر في القرآن كباقي الكتب


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب مما لا شك فيه ان الله تعالى يجعل للناس شريعة يسيرون عليها و((كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ)) (البقرة:213) فلابد ان يوجد مع النبي كتاب اما منه او من نبي قبله او معه ومن المعلوم ان نبي الله نوح على نبينا واله وعليه السلام كانت نبوته عامة وما كان معه نبي لان الطوفان حصل على كل ارجاء المعمورة فمن هنا لابد ان يكون معه شريعة وهذا ما تشير اليه الاية الشريفة في قوله تعالى ((شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى ....))(الشورى:13) وقد ذكر تفسير الميزان ذلك : (فقد بان أن نبوة نوح عليه السلام كانت عامة ، وأن له كتابا وهو المشتمل على شريعته الرافعة للاختلاف ، وأن كتابه أول الكتب السماوية المشتملة على الشريعة ، وأن قوله تعالى في الآية السابقة (وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه) ....... وظهر أيضا ان ما يدل من الروايات على عدم عموم دعوته عليه السلام مخالف للكتاب وفي حديث الرضا عليه السلام ان أولى العزم من الأنبياء خمسة لكل منهم شريعة وكتاب ونبوتهم عامة لجميع من سواهم نبيا أو غير نبي) (تفسير الميزان، الطباطبائي، ج10/ص264) تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته