الاخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد ورد في القرآن الكريم قصة آصف بن برخيا وزير سليمان النبي (عليه السلام) ووصيه، فحينما طلب سليمان من أصحابه أن يأتوا إليه بعرش بلقيس أجاب عفريت من الجن (( أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك )) وقال آصف بن برخيا: (( أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك )) وقد كان سليمان في بيت المقدس وعرش بلقيس في اليمن فكيف أتي به آصف بن برخيا في لحظة واحدة وكيف تمكن أن يذهب إلي اليمن ويرجع بعرش بلقيس؟ فأي جواب يعطى اهذا السؤال يجري في حق أميرالمؤمنين (عليه السلام). فإن قيل: ان الأرض طويت لآصف بن برخيا. فيقال: الأمر كذلك بالنسبة لأميرالمؤمنين (عليه السلام)، بل مقام علي (عليه السلام) أعظم وأجلّ بمراتب من مقام آصف بن برخيا، فإن القرآن يعبّر عن آصف بن برخيا (( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) لكن أميرالمؤمنين (عليه السلام) يعبر عنه القرآن بقوله تعالي: (( قل كفي بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب )) ، وفي الحديث: (أن علم من عنده علم من الكتاب بالنسبة لعلم من عنده علم الكتبا نسبة القطرة إلي البحر). وليس مستند هذه القصة مجرد أبيات شعرية بل التأريخ والروايات تدل علي ذلك وكان ذهاب علي (عليه السلام) إلي المدائن معروفاً ومشهوراً حتي عند ربّات الحجال، فقد ذكر أن سبط ابن الجوزي قال علي المنبر: سلوني قبل أن تفقدوني، فقامت امرأة فسألته: هل صحيح أن علياً ذهب من المدينة إلي المدائن لتجهيز وتكفين سلمان الفارسي؟ فقال: نعم، هذه الرواية صحيح ... المزید وهذه القصة تدل علي أن ذهاب أميرالمؤمنين(عليه السلام) إلي المدائن مشهوراً وكان من المسلمات. ودمتم في رعاية الله