السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
أُختلف في معنى الآية على أقوال، نورد المهم منها:
أولاً: إن معنى (الخبيثات والخبيثون) هو الخبيثات والخبيثون في الكلم والنطق، ومقابله الطيبون والطيبات بالكلم الطيب والنطق، أي أن القول الخبيث من الخبيثين لائق بالخبيثات وبالعكس وأن القول الطيب الحسن لائق ويسمعه ويقبله الطيبون والطيبات. ولا علاقة لهذا بحسن إيمان الزوج أو عدمه ولا بتزكية الزوج من الذنوب والمعاصي.
ثانياً: إن المراد من الخبيثات والخبيثين الزناة أو المشهورون بالزنا، فأن الزناة يميلون لبعضهم والطيبون يميلون لبعضهم، وهذا أيضاً لا علاقة له بإيمان الزوج أو الزوجة وتزكيتها من الذنوب.
ثالثاً: إنّ الآية جاءت لبيان الأغلب، أي أن الأغلب على الخبيثات أن يأخذن من الخبيثين والطيبات للطيبين.
وبعبارة ثانية: انّ اللائق بحال الطيبين أن يكونوا للطيبات واللائق بالخبيثين أن يكونوا للخبيثات، لأن كل يميل ويعود إلى جنسه ومشابهه.
ولا يعني ذلك أن لا توجد خبيثة عند طيب وطيبة عند خبيث في الواقع، كما في زوجتي نوح ولوط (عليهما السلام) وزوجة فرعون، وأن ظاهر الأغلب هو ما ورد في الآية.
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه