ابراهيم احمد البري - البحرين
منذ 4 سنوات

 لعن من تخلف عن جيش أسامة

السلام عليكم قول الرسول الأعظم (ص) للمسلمين (( نفذوا جيش أسامة, لعن الله من تخلف عن جيش أسامة )) هل كان الخطاب موجه لعموم المسلمين فقط أم لهم و للخاصة أيضا, وهل شمل هذا الخطاب أمير المؤمنين (ع)؟ الرجاء التوضيح اكثر؟


الأخ إبراهيم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- أجمع المسلمون من الأولين والآخرين أن أمير المؤمنين وبعض الصحابة لم يكونوا في جيش أسامة ولم يذكر أحد علياً فيمن ذكروا ممن كان في جيش أسامة وقد ذكروا من هو أفضل من علي (ع) عندهم ومن هو دونه ولم يذكروه أبداً، ومن المجمع عليه أيضاً أن الإمام علي (ع) لم يخرج يوماً في غزوة أو حرب تحت إمرة أحد، فكيف يدعي هؤلاء المغالطون أنه ضمن الجيش الذي هُدَّد باللعن وأمِر بالرحيل؟! وكيف يتصور مسلم عاقل أن رسول الله (ص) يخلي المدينة وهو يعلم أن أجله قد دنى؟ فمن سيكفنه ومن سيصلي عليه ومن سيدفنه أيها المسلمون المحبون لرسول الله (ص) وللحق؟!! ثم إن أصل البعث كان لأجل بقاء علي (ع) دون منازع له على خلافة رسول الله (ص) بعد عقدها له في غدير خم قبل شهرين من هذا البعث مع إخراج كبار قريش إلى مكان بعيد جداً تحت إمرة مولى شاب يبلغ سبعة عشر سنة من العمر ليعلم الجميع حجمهم الحقيقي وكونهم أناس عاديون لا علاقة للامارة والخلافة بهم لا من قريب ولا من بعيد, وقد ذكر ابن حجر في فتح الباري (8/116) من خرج فقال: وذكر الواقدي وأخرجه ابن عساكر من طريقه مع أبي بكر وعمر أبا عبيده وسعداً وسعيداً وسلمة بن أسلم وقتادة بن النعمان والذي باشر القول ممن نسب إليهم الطعن في إمارته عياش بن أبي ربيعة. ثم قال ابن حجر: وعند الواقدي أيضاً أن عدة ذلك الجيش كانت ثلاثة آلاف فيهم سبعمائة من قريش وفيه عن أبي هريرة كانت عدة الجيش سبعمائة (إهـ). قلنا وهذا يعني عدم خروج كل الصحابة في هذا الجيش فلا مسوغ لهذا التدليس وهذه المغالطة المفضوحة من ادعاء خروج جميع الصحابة في هذا الجيش وبضمنهم من مات رسول الله (ص) في حجره (ع) بنص الأحاديث التي تروونها كحديث أم سلمة وغيره. 2- أما الخطاب باللعن والانفاذ للجيش وعدم التخلف فواضح جداً حيث أن الله تعالى يلعن المتخلف كما يلعن شارب الخمر ويلعن من يفر من الزحف أو يعصي الله ورسوله, ومعلوم من الذي تخلف عن الجيش ومن تأخر في إنفاذ الجيش وتحجج بأن النبي (ص) يريد أن يموت ولا نستطيع تركه دون توديع. ودمتم في رعاية الله

1