السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا عندي مشكلة وهي انا افكر بشباب مرات يعني هذا انه ازوجه هيج شي بس مو بامور اباحية لا بس هيج وتفكيري بهاي الامور وسايق احسه ديباوع عليه من جامه اروح نايمه وارجع نايمه بسيارة حتى انسى افكر بسايق وهو بس شك ماكو هيج شي انه تعبت من تفكيري احس راح انتحر بسبب تفكيري هاي هم اذا خدمت طلاب مرحلتي اظل افكر وعجب وكذا ابقى استغفر الى ان تروح الفكرة بس انه تعبت والله انقذوني شنو اسوي احس راح استسلم للذنوب و لنفسي وشيطانه؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب.
١) ابنتي الكريمة، كل ما عليك فعله هو أن تعلمي بأن الله سبحانه تعالى قد أودع للإنسان قوة تسمى بالقوة الواهمة وفيها جنبتين: جنبة إيجابية وجنبة سلبية،
وقد ترك الأمر بأختيار الإنسان بأن يفعّل أي جنبة يشاء، وللأسف بأنكم فعلتم الجنبة السلبية الخطيرة ولهذا فإنكم تقرأون كل شيء بصورة سلبية.
- فلذا، فعليكم من الآن فصاعداً بأن تُحسنوا الظنّ بالله سبحانه وتعالى وأن تقرأوا الأمور بإيجابية.
- فقد روي عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "كل متوقعٍ آتٍ" (نهج البلاغة: ج١٨ / ص٢٢٢).
- وعن مولانا الإمام الرضا (عليه السلام) قال: "أحسن الظن بالله، فإنّ الله (عزَّ وجلَّ) يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن بي، إن خيراً فخيراً، وإن شراً فشراً" (الكافي: ٢ / ٧٢ / ٢).
- وينبغي أن تشغلوا أنفسكم بأمور حسنة، وتقضوا على أوقات الفراغ.
فكما قيل: إنّ النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
٢) واعلمي - ابنتي الكريمة - بأنّ الإنسان المؤمن يجب بأن يكون قوي كي لا يتسلط عليه الشيطان ويتلاعب بأفكاره، فقد قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه:
﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ (الحجر: ٤٢).
ويقول سبحانه: ﴿ ... المزید..إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ ( النساء : ٧٦).
فلا تجعلي وسوسة الشيطان إليك سبيلاً، وثقي به تبارك وتعالى وتوكلي عليه، حيث يقول (عزَّ وجلَّ): ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ (الطلاق: ٣).
* وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خير وصلاح بحق محمد وآله صلوات اللّٰه عليهم أجمعين.
* ودُمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.