محمد الخالدي ( 41 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

وحدة الامة في قران كريم

ما هو رأي القرآن الكريم حول المذاهب والاختلاف والتشعب والافتراقات بين الامه ؟


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب القران الكريم بلا شك يدعو جميع المسلمين الى التوحد تحت كلمة الحق وعدم التفرق وهو القائل سبحانه: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا.....))(آل عمران:102-103). والدين واحد من ادم الى الخاتم صلوات الله عليه واله وعلى جميع الأنبياء والمرسلين فقد ((شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ * وَما تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ.....)) (الشورى:13-14) وانما جاء النبي (صلى الله عليه واله وسلم) لتوحيد الكلمة لا للتفريق والبرنامج الإلهي في إدارة الدنيا قائمة على توحيد الكلمة ولكن المشكلة هي في العباد التي تتمرد على مرادات الله تعالى تقول السيدة الزهراء عليها السلام في اول ساعات التفريق بين المسلمين فهي العالمة والصديقة الكبرى بنت النبوة تقول في ضمن الفقرات من خطبتها العظيمة : (وَإمامَتَنا أماناً مِنَ الْفُرْقَةِ) فامامة اهل البيت هي راية الله التي يتوحد جميع المسلمين وحتى ورد ان الناس لو اجتمعوا على حبي علي (عليه السلام) ما خلق الله النار لان السير تحت لواء علي (عليه السلام) هو سير مع الحق وسير نحو النجاة. فالتفريق لا يأتي من السماء والاختلاف لا يأتي من مصادر الأمان والتوحيد وانما يأتي من أصحاب الاهواء والضلال ومن هنا النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في الحديث المتواتر عند جميع المسلمين حديث الثقلين (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي) فالعترة والقران امان للامة ولذا اردف قائلا ( ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا) فالهداية وعدم الضلال ابدا ما دامت الامة تتمسك بهما ولكن بمجرد ان رحل الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) عن المسلمين تجد الانياب قد كشرت كي تنهش وحدة المسلمين وليس لشيء الا لاجل السلطة والحكم وبهذا نخرت الفرقة في كيان الإسلام وبدات مسيرة الضياع والتيه نساله تعالى ان يوحد جميع المسلمين تحت راية وليه وان يكون الجميع على الهدى والصلاح. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

3