logo-img
السیاسات و الشروط
عبد الله العجمي - الكويت
منذ 5 سنوات

 أول من سب الامام امير المؤمنين علي(عليه السلام) بصورة علنية

أولاً: كيف يكون الاحتجاج بالحديث الأول بينما هو لا يصرّح صراحةً أن معاوية قام بسب علي؟ بل أقصى ما يصرح به الحديث أنه فقط استفسر عن المانع الذي منع الصحابي المذكور من سب علي كرم الله وجهه، وهذا لا يستلزم كونه يحثه على شتم علي قط، بل هو محض الاستفسار. ثانياً: أين هو وجه الدلالة بالحديث الثاني؟ إذ أن الرجل المذكور من آل مروان غير معين وغير محدد، فإن قلتم أن الذي استعمله على المدينة معاوية، قلنا فما يدريكم أن معاوية كان يعلم بكونه يلعن عليًا أو أنه أمره بلعن وشتم علي؟ وما أدراكم أنه بعد أن سمع بأمره بلعن علي قام بطرده أو تعزيره؟


الأخ عبد الله المحترمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: اخي العزيز هذه الافتراضات مبنية على افتراض مسبق من وجوب حسن الظن بمعاوية وهذه مقدمة باطلة لا يمكن الركون اليها ولا تساعد القرائن عليها لذا لا يصح التسليم بها وجعلها قاعدة تفهم على اساسها النصوص وتؤول الواضحات وتحرف المبينات كي توضع النصوص في قالبها الذي ما انزل الله به من سلطان. ثانياً: ان النص واضح الدلالة بان معاوية كان يأمر بسب ولعن امير المؤمنين (عليه السلام) فلا يمكن قبول تحريف لفظ ( امر معاوية سعداً) الى ما تفضلت به من التعامل بسذاجة مع النص وجعلها تدل على الاستفسار والاستفهام فالرواية تقول ( أمر معاوية) وانتم تقولون ( استفهم واستفسر معاوية) وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه حيث لا يستفهم عن امر بهذه الكيفية اذ ان وجود كلمة ( أمر معاوية) تنقض على هذا المعنى وتقتله وتقضي عليه تماما اذ لم يرد بأي لغة ان كلمة ( أمر) تدل على او تستعمل في الاستفهام عن السبب فبأي لغة تتكلمون؟!! ثالثاً: ان موقف معاوية من امير المؤمنين (عليه السلام) اوضح من الشمس فلا يمكن ستره عن ذي عينين حيث ان من يستحل قتال وقتل شخص لا يمكن ان يتنزه عن لعنه او سبه فهذا امر غير معقول ولا مقبول البتة. ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) رابعاً: ان ايراد احتمالات لا وجود لها محاولة لتبرئة ساحة معاوية وتحسين صورته وانكار امر معلوم بالضرورة لدى القاصي والداني فهو امر معيب وغير مقبول بالمرة حيث انه لم يثبت عزل معاوية او معاقبته لهذا العامل لديه على المدينة المنورة والذي ينال من امير المؤمنين (عليه السلام) ويأمر بسبه ولعنه بل ثبت مكافئته ورفع درجته وتوسيع ولايته وهو معاوية بن خديج الناصبي المعروف بشدة نصبه وبغضه لعلي (عليه السلام) والنيل منه حيث رويتم ان الامام الحسن (عليه السلام) كان يتصدى له ويوبخه ويثبت انحرافه وضلاله.وقولك هذا ينقضه ما روي عن عبد الرحمن بن البيلماني من انه قال: كنا عند معاوية فقام رجل فسب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسب وسب فقام سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فقال: يا معاوية ألا أرى يسب علي بين يديك ولا تغير فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:هو مني بمنزلة هارون من موسى. وينقضه ايضا ما رواه الحاكم 1/385 وغيره: ان المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال: يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن سب الأموات؟! فلم تسب عليا وقد مات. قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.وأمرُ معاوية لسعدٍ بالسب قد رواه الحاكم كما رواه مسلم وزاد في آخره قول الراوي: فلا والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة.وهذا يكشف عن كون معاوية (لع) كان سباباً لعليّ (عليه السلام) يذكره بسوء ويأمر بذلك.واما رواية مسلم في صحيحه 7/123 عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال: فدعا سهل بن سعد فأمره ان يشتم عليا قال: فأبى سهل فقال له: اما إذ أبيت فقل: لعن الله أبا التراب فقال: سهل ما كان لعلى اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها.فماذا بعد الامر أمرٌ يا رجل ولماذا يرسل الى سهل بالذات اليس لانه شيعي معروف الولاء لعلي (عليه السلام) وممتنع عن سنة جماعة بني امية وال مروان من سب علي (عليه السلام) ولعنه؟! فماذا بعد الحق الا الضلال؟!!وكذا في هذه الفترة قام والي بني امية المغيرة بن شعبة بسب امير المؤمنين (عليه السلام) على المنبر ولعنه والنيل منه وكان معروفا بذلك فقد روى احمد في مسنده 1/187 ان المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر وعنده أهل الكوفة عن يمينه وعن يساره فجاءه رجل يدعى سعيد بن زيد فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير فجاء رجل من أهل الكوفة فاستقبل المغيرة فسب وسب فقال: من يسبُّ هذا يا مغيرة قال:يسب علي بن أبي طالب قال: يا مغير بن شعب يا مغير بن شعب ثلاثا الا أسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك لا تنكر ولا تغير؟!! ... المزید وذكره الذهبي في سير اعلام النبلاء 1/105 عن عبد الله بن ظالم قال: خطب المغيرة فنال من علي. فخرج سعيد بن زيد فقال: ألا تعجب من هذا يسب عليا، أشهد على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنا كنا على حراء أو أحد، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: " أثبت حراء أو أحد!...قال الذهبي: وله طرق. وقال شعيب الارناؤوط محقق الكتاب: اسناده حسن. والحديث صحيح بطرقه.وهذا يدل على استمرار وتكرار سب المغيرة لامير المؤمنين واصراره عليه بل وعلى كونه سنة عندهم واكدت الرواية على ان ذلك كان يحصل على المنابر وفي المساجد وفي الطرقات حتى طرق هذا الامر مسامع ام المؤمنين ان سلمة ( رض) وهي في بيتها كما روى ذلك الحاكم 3/121 وغيره فأنكرته عليهم وجعلته سبا لرسول الله(صلى الله عليه واله) فعن ابي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيسب رسول الله فيكم؟! فقلت: معاذ الله أو سبحان الله او كلمة نحوها،فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من سب عليا سبني. وصححه ووافقه الذهبي واخرجه احمد وقال الهيثمي في مجمعه 9/129: رواه احمد ورجاله رجال الصحيح.غير ابي عبد الله الجدلي وهو ثقة.وفي لفظ آخر عنده: " يسب رسول الله (صلى الله عليه واله) في ناديكم؟! " قال: " وأنى ذلك؟! " قالت: " فعلي بن أبي طالب ( ع )؟! قال: ( إنا لنقول أشياء نريد عرض الدنيا ) قالت: فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: ( من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله تعالى ).وكذا ورد نفس الامر مع ابن عباس كما رواه الحاكم 3/121 عن ابن أبي مليكة: قال جاء رجل من أهل الشام فسب عليا عند ابن عباس فحصبه ابن عباس فقال: يا عدو الله آذيت رسول الله صلى الله عليه وآله ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله حيا لآذيته. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وكذا رواه احمد في مسنده. عموما فهذا الامر ثابت عن بني امية ومعاوية ولا يمكن لاحد انكاره وقد اعترف به العلماء المحققون من اهل السنة والجماعة فاعترفوا بثبوته ونقلوه مرسليه ارسال المسلمات حيث قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 7/57: ثم كان من أمر علي ما كان فنجمت طائفة أخرى حاربوه ثم اشتد الخطب فتنقصوه واتخذوا لعنه على المنابر سنة ووافقهم الخوارج على بغضه وزادوا حتى كفروه مضموما ذلك منهم إلى عثمان فصار الناس في حق علي ثلاثة أهل السنة والمبتدعة من الخوارج والمحاربين له من بني أمية واتباعهم. أ هـ بل ثبت لعن معاوية ( لع) لامير المؤمنين (عليه السلام) وبالعكس في قنوتهم وصلاتهم فقد روى الطبري في تاريخه 4/52 وابن الاثير في الكامل 3/333 وابن خلدون 2/178 ما نصه: فكان يقنت إذا صلى الغداة ويقول اللهم العن معاوية وعمرا وحبيبا وعبد الرحمن بن مخلد والضحاك بن قيس والوليد وأبا الأعور وبلغ ذلك معاوية فكان إذا قنت يلعن عليا وابن عباس والحسن والحسين والأشتر. واين تذهبون مما يرويه ائمتكم كالنسائي في فضائل الصحابة ص27 وفي سننه الكبرى 5/55 وابن الاثير في اسد الغابة 1/134 والحافظ ابن حجر في الاصابة 1/287 والمقريزي في امتاع الاسماع 5/58 باسانيدهم عن عبد الله بن ظالم قال: دخلت على سعيد بن زيد فقلت: (ألا تعجب من هذا الظالم أقام خطباء يشتمون عليا؟!) فقال: أوقد فعلوها؟!! أشهد على التسعة أنهم في الجنة ولو شهدت على العاشر لصدقت..... واين تذهبون وماذا تضعفون وهناك نص صريح كما يرويه ابن سعد في طبقاته الكبرى 5/393 والبلاذري في انساب الاشراف 8/161 قال: كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون عليا رحمه الله فلما ولي عمر أمسك عن ذلك فقال كثير عزة الخزاعي وليت فلم تشتم عليا ولم تخف ***** بريا ولم تتبع مقالة مجرمتكلمت بالحق المبين وإنما ***** تبين آيات الهدى بالتكلمفصدقت معروف الذي قلت بالذي ***** فعلت فأضحى راضيا كل مسلم واين تذهبون مما ذكره العلامة العيني في عمدة القاري 10/187 والمباركفوري في شرحه لمشكاة المصابيح 9/493 فقالوا: عمرو بن سعيد بن العاص المعروف بالأشدق لطيم الشيطان ليست له صحبة وعرف بالأشدق لأنه صعد المنبر فبالغ في شتم علي رضي الله تعالى عنه فأصابه لقوة ولاه يزيد بن معاوية المدينة ( عام 60 هـ ) وكان أحب الناس إلى أهل الشام وكانوا يسمعون له ويطيعونه. أهـ واين تفرون من هذا النص المزلزل الذي يثبت امر معاوية ( لع) بلعن علي (عليه السلام) والامر بذلك لولاته كما روى البلاذري في انساب الاشراف 5/ 23 و 5/243 والطبري في تاريخه 4/188 وابن الاثير في كامل تاريخه 3/472 قالا: ولى معاوية المغيرة بن شعبة الكوفة فأقام تسع سنين، وهو من أحسن شيء سيرة، وأشده حبا للعافية غير أنه لا يدع ذم علي والوقوع فيه والعيب لقتلة عثمان واللعن لهم وكان معاوية حين اراد توليته قال له: يا مغيرة... وقد أردت أن أوصيك بأشياء كثيرة، فتركت ذلك اعتمادا على بصرك بما يرضيني ويشدّد سلطاني ويصلح رعيّتي، غير انّي لا أدع إيصاءك بخصلة: لا تكفكفنّ عن شتم عليّ وذمّه، والترحّم على عثمان والاستغفار له، والعيب لأصحاب عليّ والإقصاء لهم وترك الاستماع منهم، والإطراء لشيعة عثمان والإدناء لهم والاستماع منهم. وحذف الطبري مدلسا لعن المغيرة لعلي (عليه السلام) حيث ذكر ان المغيرة لا يدع ذم علي والوقوع فيه والدعاء لعثمان بالرحمة والاستغفار له والتزكية لاصحابه ثم قال مقتطعا الرواية التي تصرح بلعن امير المؤمنين (عليه السلام) كما يرويها البلاذري فقال مباشرة: فكان حجر بن عدي اذا سمع ذلك قال: بل اياكم ذم الله ولعن.... ولكن البلاذري رواها كما هي دون تلاعب وتحريف وتدليس وتستر على الظالمين الفاسقين فقال: فسمع حجر المغيرة يقول يوما: لعن الله فلانا - يعني عليّا - فإنّه خالف ما في كتابك، وترك سنّة نبيّك، وفرّق الكلمة وهراق الدماء، وقتل ظالما، اللَّهم العن أشياعه وأتباعه ومحبّيه والمهتدين بهديه والآخذين بأمره، فوثب حجر رضي الله تعالى عنه، فنعر بالمغيرة نعرة سمعت من كلّ جانب من المسجد، وسمعت خارجا منه فقال له: انّك لا تدري بمن تولع، وقد هرمت أيّها الإنسان وحرمت الناس أرزاقهم، وأخّرت عنهم عطاءهم، وإنّما أراد بهذا القول تحريض الناس عليه. وقام مع حجر أكثر من ثلاثين (ثلثيهم) كلَّهم يقول مثل قوله ويسمعون المغيرة، فيقولون له: أولعت بذمّ الصالحين وتقريض المجرمين، فنزل المغيرة فدخل داره. واين تذهبون من شرط الصلح للامام الحسن (عليه السلام) على معاوية ان لا يشتم عليا (عليه السلام) كما رواه ابن الاثير في كامل تاريخه 3/450 وابي الفداء في مختصر اخبار البشر 1/183: وكان الذي طلب الحسن من معاوية أن يعطيه ما في بيت مال الكوفة ومبلغه خمسة آلاف وخراج دار ابجرد من فارس (وأن لا يشتم عليا) فلم يجبه إلى الكف عن شتم علي فطلب أن لا يشتم وهو يسمع فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به أيضا، وأما خراج دارابجرد فإن أهل البصرة منعوه منه وقالوا هو فيئنا لا نعطيه أحدا وكان منعهم بأمر معاوية أيضا. أ هـ ورواه الطبري باختصار كعادته فقال في تاريخه 4/122: وقد كان صالح الحسن معاوية على ان جعل له ما في بيت ماله وخراج دار ابجرد (على ان لا يشتم عليّ وهو يسمع). أهـ ورواه الذهبي أيضا في سير اعلام النبلاء 3/264: ثم كاتب معاوية في الصلح على أن يسلم له ثلاث خصال: يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه ومواعيده ويتحمل منه هو وآله، (ولا يسب علي وهو يسمع)، وأن يحمل إليه خراج فسا ودرابجرد كل سنة إلى المدينة، فأجابه معاوية، وأعطاه ما سأل!!! ثم قال: (وكف معاوية عن سب علي والحسن يسمع)!! فهل يحتاج هذا التصريح الى توضيح يا امة محمد(صلى الله عليه واله)؟!! واين تذهبون مما قاله عامر بن عبد الله بن الزبير الذي كان يقول كما في تاريخ دمشق لابن عساكر 13/68: ان الله لم يرفع شيئا فاستطاع الناس خفضه (انظروا الى ما يصنع بنو امية يخفظون علياً ويغرون بشتمه) وما يزيده الله بذلك الا رفعةً. وكذا عند البيهقي في المحاسن والمساوئ 1/40. واين تذهبون وكيف ستؤولون سب وشتم بسر بن ارطأة لامير المؤمنين (عليه السلام) حين كان واليا لمعاوية؟! فقد ذكره الطبري في تاريخه 6/96 حيث قال:(خطب بسر على منبر البصرة فشتم عليا عليه السلام) ثم قال: نشدت الله رجلا علم أنى صادق إلا صدقني أو كاذب إلا كذبني فقال أبو بكرة: اللهم إنا لا نعلمك إلا كاذبا. قال: فأمر به فخنق.واين تذهبون من وال آخر لمعاوية غير المغيرة بن شعبة الذي كان ينال من علي (عليه السلام) على منبر الكوفة وغير بسر بن ارطاة صاحب البصرة وهو كثير بن شهاب واليه على الري كما قال ابن الاثير في كامله 3/179: استعمل معاوية كثير بن شهاب على الري) (وكان يكثر سب عليّ على منبر الري) وبقي عليها الى ان ولي زياد الكوفة فأقرّ عليها. واين تذهبون من واليه الاخر ابن العم المقرب والشبيه له الوزغ ابن الوزغ حيث روى الذهبي في تاريخ الاسلام 5/232 عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميراً علينا ست سنين، (فكان يسب علياً رضي الله عنه كل جمعة على المنبر)، ثم عزل بسعيد بن العاص، فبقي سعيد سنتين، فكان لا يسبه، ثم أعيد مروان، فكان يسبه، فقيل للحسن: ألا تسمع ما يقول هذا فجعل لا يرد شيئاً، قال: وكان الحسن يجيء يوم الجمعة، ويدخل في حجر النبي صلى الله عليه سلم فيقعد فيها، فإذا قضيت الخطبة خرج فصلى..أهـ وبالتالي فكل ولاة معاوية بالإضافة الى معاوية اللعين نفسه كانوا ينالون من امير المؤمنين (عليه السلام) ويسبونه جهارا نهارا ومن على المنبر في خطبهم وجمعهم فمن المعيب حقا انكار الشمس في رابعة النهار. وقد اعترف الكثير من علمائكم المحققين والمعتبرين بهذه الحقيقة وارسلوها ارسال المسلمات حين روايتها في كتبهم وجعلوها حقيقة ثابتة مفروغا عنها ولا ريب فيها.ومن هؤلاء الحافظ ابن كثير الدمشقي حيث قال في البداية والنهاية 8/285: وقدم الحكم ( والد مروان ) المدينة ثم طرده النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، ومات بها، ومروان كان أكبر الأسباب في حصار عثمان لأنه زور على لسانه( لسان عثمان ) كتابا إلى مصر بقتل أولئك الوفد، ولما كان متوليا على المدينة لمعاوية كان يسب عليا كل جمعة على المنبر، وقال له الحسن بن علي: لقد لعن الله أباك الحكم وأنت في صلبه على لسان نبيه فقال: لعن الله الحكم وما ولد والله أعلم. أ هـ وكذلك على لسان الحافظ ابن حجر في فتح الباري 7/57: ثم كان من امر عليّ ما كان فنجمت طائفة اخرى حاربوه ثم اشتد الخطب فتنقصوه واتخذوا لعنه على المنابر سنةً.وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق 2/47: كان اول عمل عمله معاوية – بعد ان استولى على الحكم – ان كتب لعماله في جميع الافاق بأن يلعنوا عليا على المنابر.وقال ابن الاثير في اسد الغابة 1/134 عن شهر بن حوشب انه قال: اقام – أي معاوية – خطياء يشتمون عليا رضي الله عنه وارضاه ويقعون فيه... اين انتم مما قاله العقاد في كتابه معاوية في الميزان: واذا لم يرجح من اخبار هذه الفترة الا الخبر الراجح عن لعن عليّ على المنابر بأمر من معاوية لكان فيه الكفاية لاثبات ماعداه ما يتم به الترجيح بين كفتي الميزان أ هـ فهل ستبقون تدافعون وتحامون عن عدو الله تعالى مع كل ما قدمناه وتغمطون حق أولياء الله؟!! ولدينا مزيد!.ودمتم في رعاية الله 

2