logo-img
السیاسات و الشروط
عبدالله ( 17 سنة ) - السعودية
منذ 4 سنوات

السلام عليكم ورحمة الله

١/هل من عادا أمير المؤمنين عليه السلام وآذاه وحاربة كافر؟ ٢/ وهل رفض أمير المؤمنين عليه السلام تكفير الخوارج لمعاوية وشكرا لكم


١-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- لقد أجمع أهل السنة والشيعة على أن المقاتلين لعلي (عليه السلام) في صفين والجمل والنهروان بغاة، ظالمون له، إلا أنهم اختلفوا في تكفيرهم. قال المناوي الشافعي في (فيض القدير 6/474): قال عبد القاهر الجرجاني في كتاب (الإمامة): أجمع فقهاء الحجاز، والعراق من فريقي الحديث والرأي منهم مالك، والشافعي، وأبو حنيفة، والأوزاعي، والجمهور الاعظم من المتكلمين والمسلمين أنَّ علياً مصيب في قتاله لأهل صفيّن، كما هو مصيب في أهل الجمل وأنَّ الذين قاتلوه بغاة ظالمون له، ولكن لا يكفّرون ببغيهم. وقال الإمام أبو منصور في كتاب (الفرق) في بيان عقيدة أهل السنة: أجمعوا أن علياّ مصيب في قتاله أهل الجمل طلحة والزبير وعائشة بالبصرة، وأهل صفين معاوية وعسكره. (انتهى). ونقول: بل أن بعض علماء أهل السنة قالوا بوجوب مقاتلة هؤلاء البغاة، وعدم تركهم يعيثون في الارض فساداً الأمر الذي يعني ـ أي في حال تركهم ـ خراب الدين والدنيا على أيديهم. قال أبو بكر الجصاص في (أحكام القرآن 2/43): لم يدفع أحد من علماء الأمّة وفقهائها سلفهم وخلفهم وجوب ذلك إلا قوم من الحشو وجهال أصحاب الحديث فإنهم أنكروا قتال الفئة الباغية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسلاح وسمّوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فتنة إذا احتيج فيه إلى حمل السلاح وقتال الفئة الباغية مع ما قد سمعوا من قول الله تعالى ((فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ الى أمر الله)) ، وما يقتضيه اللفظ من وجوب قتالها بالسيف وغيره، وزعموا مع ذلك أن السلطان لا ينكر عليه الظلم والجور وقتل النفس التي حرّم الله ، وانّما ينكر على غير السلطان بالقول أو باليد بغير سلاح، فصاروا شرّاً على الأمّة من اعدائها المخالفين لها لأنّهم أقعدوا الناس عن قتال الفئة الباغية وعن الإنكار على السلطان الظالم والجور حتى أدّى إلى تغلب الفجّار بل المجوس واعداء الإسلام، حتى ذهبت الثغور وشاع الظلم وخرّبت البلاد وذهب الدين والدنيا وظهرت الزندقة والغلوّ ومذهب الثنوية والخرمية والمزدكيه والذي جلب ذلك كله عليهم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإنكار على السلطان الجائر والله المستعان. (انتهى). وأمّا علماء الإمامية فهم بالاضافة الى حكمهم ببغي المقاتلين لعلي (عليه السلام) فأنهم حكموا بكفرهم أيضاً استناداً الى بعض الأدلة الشرعية. قال الشيخ الصدوق (ره) في (الاعتقادات في دين الإمامية ص105): واعتقادنا فيمن قاتل علياً (عليه السلام) قول النبي (صلى الله عليه وآله): (من قاتل عليّاً فقد قاتلني، ومن حارب عليّاً فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله)، وقوله (صلى الله عليه وآله) لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام): (أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم). ومن المعلوم أن من حاربه النبي (صلى الله عليه وآله) هو كافر بالاجماع، فكذلك يكون حسب دلالة هذه الأحاديث المحارب لعلي (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام). وقال الشيخ الطوسي في كتابه (الاقتصاد الهادي الى طريق الرشاد/ في فصل أحكام البغاة على أمير المؤمنين (عليه السلام) ص226): ظاهر مذهب الإمامية أنَّ الخارج على أمير المؤمنين (عليه السلام) والمقاتل له كافر، بدليل اجماع الفرقة المحقة على ذلك، واجماعهم حجة لكون المعصوم الذي لا يجوز عليه الخطأ داخلاً فيهم وأن المحاربين له كانوا منكرين لإمامته ودافعين لها، ودفع الإمامة عندهم وجحدها كدفع النبوة وجحدها سواء، بدلالة قوله (صلى الله عليه وآله): (من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميته جاهلية) . وروي عنه (عليه السلام) أنّه قال لعلي: (حربك يا علي حربي وسلمك سلمي). وحرب النبي كفر بلا خلاف، فينبغي أن يكون حرب علي مثله، لأنه (عليه السلام) أراد حكم حربي ، وإلا فمحال أن يريد أن نفس حربك حربي لأن المعلوم خلافة. وهذه الأحاديث التي أشار اليها العَلمان - الصدوق و الطوسي - في أنّ حرب علي (عليه السلام) هي حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذكرها علماء أهل السنة في كتبهم المعتبرة بالاسانيد الصحيحة والحسنة. فقد روى أحمد بن حنبل في مسنده (2/442) بسند حسن عن أبي هريرة قال نظر النبي (صلى الله عليه وآله) الى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال: (أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم). وجهة التحسين في الحديث ان تليد بن سليمان أحد رجال السند وثّقه العجلي ولم ير أحمد به بأساً وأمّا بقيّة رجال السند فرجال الصحيح. انظر (معرفة الثقات 1/257، مجمع الزوائد 9/169). وأيضاً رواه الترمذي في سننه (5/360/ الحديث 3962) بسند صحيح ينتهي الى زيد بن أرقم، ورواه الحاكم في (المستدرك على الصحيحين 3/161) وقال: هذا حديث حسن من حديث أبي عبد الله أحمد بن حنبل عن تليدبن سليمان.. ثم ذكر له شاهداً بلفظ: (أنا حرب لمن حرابتم وسلم لمن سالمتم..) وكلا الحد يثين لم يتعقبهما الذهبي بشئ. ٢- لم نعثر على هكذا روايه صحيحة في مصادرنا المعتبرة …

3