سائل - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 تخريج حديث:(من سب علياً فقد سبني)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمنى منكم أخواني ذكر المصدر والدليل في المواضيع ومنه هنا في قضية سب الامام علي عليه السلام ولجميع المعلومات المذكورة وذلك لتتم الفائدة وتعم المنفعة.


الأخ سائل المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتفق المؤرخون ورواة السير أن معاوية كان يصعد المنبر ويلعن عليّاً (ع)، وأنّه فعل ذلك لتقتدي به الأمة وتلعن الإمام كما لعنه (انظر: العقد الفريد لابن عبد ربة الأندلسي 4: 366، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 356، 3: 258). ولم يكتف معاوية بما فعل بل أصدر أوامره لرعيّته بأن يسبّوا عليّاً(ع) (أنظر: صحيح مسلم 7: 120 كتاب الفضائل، باب من فضائل علي، سنن الترمذي 5: 301، المستدرك على الصحيحين 3: 109 وصححه). وهكذا صار سب أمير المؤمنين(ع) سنّة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير. قال المسعودي في (مروج الذهب) عند ذكره لأتباع معاوية واشتدادهم في طاعته: ثم أرتقى بهم الأمر في طاعته إلى أن جعلوا لعن عليّ سنّة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير (أنظر: مروج الذهب 3: 42). وقال ابن حجر في (فتح الباري): ثم اشتد الخطب فتنقصوه واتخذوا لعنه على المنابر سنّة، ووافقتهم الخوارج على بغضه. (7: 57). وقال الزمخشري في (ربيع الأبرار): أنّه كان في أيام بني أمية أكثر من سبعين ألف منبر يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنّه لهم معاوية من ذلك (نقله الأميني في الغدير 2: 120 عن الزمخشري والسيوطي). وقال الحموي في (معجم البلدان): لعن علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) على منابر الشرق والغرب (انظر: معجم البلدان 3: 191). وروى الجاحظ ـ فيما نقله عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج ـ أن قوماً من بني أمية قالوا لمعاوية: يا أمير المؤمنين أنك قد بلغت ما أملت فلو كففت عن لعن هذا الرجل، فقال: لا والله حتى يربو عليها الصغير ويهرم عليها الكبير ولا يذكر له ذاكر فضلاً (انظر: شرح نهج البلاغة للمعتزلي 4: 57). ودمتم في رعاية الله

1