( 22 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

مناهج المفسرين

ماهي اهمية معرفة مناهج المفسرين مع المصادر


١-هو الاستفادة من الوسائل والمصادر الخاصّة في تفسير القرآن والّتي يمكن من خلالها تبيين معنى ومقصود الآية والحصول على نتائج مشخَّصة. وبعبارة أخرى: إنّ كيفية كشف واستخراج معاني ومقاصد آيات القرآن الكريم هو ما يطلق عليه "منهج التفسير". ولا شكّ أنّ التفاسير مختلفة من حيث الاتجاه والاهتمام، إما لاختلاف أذواق المفسِّرين وكفاءاتهم ومؤهِّلاتهم، أو لاختلاف بيئاتهم وظروفهم، أو غير ذلك من العوامل. ٢- المنهج التفسيري لكلّ مفسِّر هو تبيين طريقة كلّ مفسِّر في تفسير القرآن الكريم، والأداة والوسيلة الّتي يعتمد عليها لكشف الستر عن وجه الآية أو الآيات؟ فهل يأخذ العقل أداة للتفسير أو النقل؟ أو يعتمد في تفسير آيات القرآن على نفس القرآن الكريم، أو على السنّة الشريفة، أو على كليهما، أو غيرهما؟ وفي الجملة ما يُتّخذ مفتاحاً لرفع إبهام الآيات، هو ما نسمّيه المنهج في تفسير القرآن. ٣-تقسيم المناهج التفسيريّة قُسِّمت المناهج التفسيريّة تقسيمات متعدِّدة من جهات مختلفة، وسوف نختار التقسيم المشهور وذلك من خلال ما يلي: صحيح ومعتبر باطل وغير معتمد تفسير القرآن بالقرآن التفسير بالرأي التفسير الروائي (على أساس السنّة) بعض طرق التفسير الإشاري والعلمي العلمي (العلوم التجريبية) العقلي (الاجتهادي) الإشاري (العرفان) الكامل (جميع الطرق المتقدّمة) المنهج الكامل في التفسير المقصود بذلك هو المنهج الّذي يستفيد من جميع هذه الطرق (المناهج المذكورة سابقاً غير التفسير بالرأي، وبعض طرق التفسير الإشاري والعلمي) لكي يتبيّن مقصود الآيات بصورة كاملة من جميع الجوانب. إنّ التفسير الصحيح والمعتبر هو الّذي يستفيد من جميع هذه المناهج (الخمسة) في مكانها المناسب. وقد لا يكون هناك استخدام لبعض المناهج في بعض الآيات، فمثلاً قد لا توجد رواية في تفسير بعض الآيات أو لا توجد إشارة علميّة (العلوم التجريبية) في بعض الآيات، فإذاً المنهج الكامل المستخدَم في مورد تلك المجموعة من الآيات هو الّذي يمكن أن يستفيد قدر الإمكان، من المناهج المناسبة والمتعدِّدة، ومن الطبيعي أنّ عدد المناهج المستخدَمة يرتبط بالآية وإمكانية الاستفادة من المناهج الصحيحة في هذا المجال. ملاحظة: إنّ التفسير بالرأي لا يعتبر تفسيراً صحيحاً ومعتبر، وفي الحقيقة لا يعتبر تفسيراً للقرآن (بيانه في بحث التفسير بالرأي). فذكره بين أنواع المناهج التفسيريّة هو من أجل رَدِّه والتنبيه على خطره، أي إنّنا إذا تعرّضنا للمناهج التفسيريّة بصورة عامّة (أعمّ من كونها صحيحة أو خاطئة)، فحينئذٍ سيدخل التفسير بالرأي في نطاقها، وسوف نقوم بدراسة وبحث كلّ من هذه المناهج وأقسامها الفرعية وكيفية اعتبارها فيما بعد. المصادر : علوم القرآن للسيد محمد باقر الحكيم المناهج التفسيريّة في علوم القرآن، الشيخ جعفر السبحاني دراسات في مناهج التفسير، التفسير والمفسّرون، الدكتور الذهبي دروس في المناهج والاتجاهات التفسيريّة، محمّد علي الرضائي،

2