الأخ حمودي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشأت فرقة الزيدية بعد وفاة زيد بن علي حيث انتسب بعضهم إليه وقالوا : بإمامة كلّ فاطمي عالم صالح ذي رأي يخرج بالسيف, فقالوا : بإمامة يحيى بن زيد, ومحمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن, وهم ينقسمون إلى فرق كالجارودية والبترية والجريرية . ثمّ إنّ قولهم هذا في الإمامة لم يرد من قبل المعصومين, فلا يمكن التمسك به, بل النصّ ورد في إمامة اثني عشر إماماً, وورد النصّ بأسمائهم, فالعدول عن هذا النصّ إلى إمامة كلّ فاطمي له مواصفات خاصة يحتاج إلى دليل. ثمّ إنّ عدم وجود نصّ على الأئمة الاثني عشر في كتب الزيدية كما يقول بعض اتباعها, لا يعني عدم صحة هذا الحديث, فعدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود, وكلّ الفرق الضالة تقول : إنّه لا يوجد في كتبها ما هو خلاف اعتقادها الذي هو الحق, فعدم وجود الحق في كتبها, لا يجعلها فرقة حقة, بل تبقى فرقاً ضالة, وقد يكون السبب هو أن مؤسسي تلك الفرق قد إجتهدوا في إزالة الحق, ودفعه عن أتباعهم رعاية لمصالحهم الدنيوية .
فالذي ندعوك إليه إن كنت تبتغي الحقيقة أن تطلع على عقائد, وأحاديث الفرق المخالفة لفرقة الزيدية عسى أن تكون عندك نظرة موضوعية تستطيع أن تعرف من خلالها الحقيقة .
ودمتم في رعاية الله