السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
يرجع نسب السيد حسن الى البيتِ العلويِّ الطاهرِ؛ استناداً إلى كلام الباحث الشيخ محمد حرز الدين (رحمه الله) صاحبِ كتابِ (مراقد المعارف)؛ فقد ذكر نسبه الطاهر كالآتي: «السيد حسن الجبيلي البصري ابن عبد الله بن علم الدين علي المرتضى النسابة، ابن جلال الدين عبد الحميد، بن فخار شمس الدين، ابن معد، بن فخار، بن أحمد، بن أبي الغنائم محمد، بن الحسين الشيتي، ابن محمد الحائري، ابن إبراهيم المجاب، ابن محمد العابد، ابن الامام موسى بن جعفر الصادق، ابن محمد الباقر، ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) ».
لُقِّبِ السيدُ بـ(الجبيليِّ) نسبةً الى منطقة (جُبَيْل) في الأحساء موطنِه الأصليِّ، ولهذا، لقِّب بالأحسائي أيضاً؛ فقد هاجر ضمنَ الهجرات الأولى من الحجاز، فأتجه إلى البحرينِ وبقي فيها مدةً من الزمن، ثم جاءَ الى العراقِ وسكنَ البصرة.
عاشَ السيدُ الجبيليُّ في قرية من قرى البصرة تُعرف اليوم بالجُبيلة؛ فقد عُرفت به واشتهرت بلقبه؛ فقد كان جليلَ القدرِ، محترماً بين الناس، وله دارُ ضيافةٍ يجتمع عنده فيها أهلُ المنطقة، ولمّا تُوُفِّيَ، دُفن في مكانِ سكناه، وصارَ قبرُه ملجأً لمجاوريه وغيرِهم من الناس.
ومن ذريته اليوم طائفةٌ واسعةُ الإنتشار متشعِّبةُ الفروعِ أكثرُ تواجدهم في العراق، وسَكَنَ بعضُهم مناطقَ أُخرى عديدةً من العالم الإسلامي.
ومن الأسر الواسعة التي ترتقي نسباً له هي: السادة العوّادي ، والمحانيَّة، والبو سعيدة، والبو محمود سكان الرحبة، وآل سرحان سكان الديوانية، وآل ناصر، وآل منصور، وآل السلطاني، والسادة الجبيلية سكان البصرة وضواحيها.
إشتهرَ مزارُ السيد حسن الجبيلي بين أوساطِ العامةِ باسم (ظاهر بن علي)، وهذا الاسم جاء تسامحاً من بعضِ أفرادِ المجتمعِ البصريّ؛ لأن ظاهر بن علي هو أحد القيِّمين، ويُذكَر أنّه أوَّلُ قيِّم على المرقد الشريف، إذ كان يقومُ بخدمةِ الزوَّار القادمين إلى مرقد السيد الجبيلي، ويُنسبُ هذا الرجلُ إلى عوامِّ الناسِ وليس من الأسرة العلويَّة، فهذا التسامح قد يربك الحقائقَ التاريخيةَ؛ إذ من المفترض إزالةُ مثلِ هذه الشبهاتِ عن أذهانِ العامة.
شُيِّد المزارُ على مساحة (320 م2)، بداخله غرفة الضريح بمساحة (185 م2، وعلى القبر الشريف صندوقٌ خشبيٌّ أسودُ منحوتٌ عليه بعضُ النقوشِ الإسلاميةِ القديمةِ، وتعلوه قبةٌ زرقاءُ، ويبعدُ المزارُ عن مركز المحافظة قرابة الخمسة كيلومترات، ويبعد عن شارع الجبيلة العام بمسافة كيلومتر واحد تقريبا.
يعودُ البناءُ الحاليُّ للمرقدِ الى خمسينياتِ القرنِ الماضي؛ إذ تبرَّع أحدُ تجّار البصرةِ آنذاك بتجديد بنائه، بعد أن طلبَ حاجةً من السيد حسن الجبيلي وقضيت له منه تعالى ببركة السيد الصالح.
منقول بتصرف ، مركز تراث البصرة.
--------------------------------
المصادر:
1. مراقد المعارف، الشيخ حرز الدين، ج 1، ص244.
2. المشجَّر الوافي، السيد حسين أبو سعيدة، ج1، ص293.