خالد - مصر
منذ 4 سنوات

 التعبد أصولاً وفروعاً بالمذهب الزيدي

تعليقاً على الجواب المذكور للأخ العرادي فإن انكار ان الامام الشهيد زيد(عليه السلام) كان يدعي الامامة هو مكابرة عجيبة .


الاخ خالد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انّ اسلوب التحقيق في القضايا التي تمس العقيدة هو ان لا يعتمد الانسان المتحرّي للحقيقة على كلّ ما قيل أو يقال في أيّ موضوع، فلربّما يكون كذباً صريحاً نشره أصحاب المصالح والأهواء في سبيل تعزيز المطامع والشهوات الدنيويّة. وفي المقام ثبت عندنا بطرق قطعية وروايات صريحة أن زيد الشهيد كانت حركته بتأييد وامضاء الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، حتى ورد أنّه كان يريد الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله) ـ وهو كناية عن تأييد إمامة أهل البيت (عليهم السلام) في قبال الامويين الذين كانوا لا يرون حقاً لهم ـ ومن البديهيات التي لا يمكن انكارها ان أئمتنا (عليهم السلام) لا يؤيدون شخصاً خرج من ولايتهم أو ادعى الإمامة لنفسه، لأنّ هذا يعتبر فسقاً، والفاسق لايستوجب المدح والثناء !! وأما ما ذكرته المصادر الزيدية في هذا المجال، فهي غير ثابتة سنداً ودلالةً عند المحققّين، بل هي آراء جائت متأخرة عن حياة زيد الشهيد لتأسيس حركة نضالية في الاصل، ثم مذهب انفصالي عن الامامية الاثني عشرية. وهنا لا نستبعد أن تكون الايادي الأموية والعباسية وراء هذه المحاولات - كلها أو بعضها ـ نيلاً منهم تفتيت الخط الامامي الموحد والذي كان متمثلاً في إمامة الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام). ودمتم في رعاية الله