Rasul Sardar ( 26 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

(انما خرجت لطلب الاصلاح) يعارض قول الامام الحجة (عج)

سلامٌ عليكم بعد بحث وجدت أن رسالة مولانا الإمام الحسين عليه السلام لأخيه محمد الحنفية التي يقول فيها إنما خرجت لطب الإصلاح في أمة جدي رسول الله لم ترد في مصادرنا بل هي من مصادر المخالفين وقد رواه كل من المجلسي و المفيد نقلاً عن الكلبي و المدائني وهم من أصحاب السير عند المخالفين وهذا القول إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي يعارضه قول مولانا صاحب الزمان عليه السلام لجده الحسين عليه السلام حيث يقول لقد قتلوا بقتلك الإسلام وعطلوا الصلاة والصيام وإنما خرج مولانا أبا عبدالله الحسين عليه السلام طالباً للشهادة لا الإصلاح حيث قال من لحق بي أستشهد و من لم يلحق لم يبلغ مبلغ الفتح والسلام


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اما مايخص سند الرواية فقد ذكر كتاب الإمام الحسين (عليه السلام) لمحمد بن الحنفية الذي فيه المقطع المذكور كل من صاحب كتاب (الفتوح) أحمد بن أكتم الكوفي (ج5 ص21) والخوارزمي في مقتله وصاحب كتاب (مناقب آل أبي طالب) ابن شهر آشوب. ورواية هؤلاء الثلاثة كافية في الإطمئنان بصحة صدور هذا القول من الإمام (عليه السلام) فإن مثل هكذا أمور تاريخية لا يدقق فيها من حيث السند بحيث بأن يكون هناك ذكر لأشخاص الرواة بل تكفي الأحاديث المرسلة إذا اجتمعت مجموعة من القرائن تولد الاطمئنان بصحة الصدور دون معارض بل مع القرائن المؤيدة. اما ما يخص التعارض الذي ذكره جنابكم الكريم فلا تعارض بين الكلامين فان قول الامام الحسين (عليه السلام) يحكي ما يريده في خرجه الى الناس واما قول الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف انما يحكي حال القوم فانهم عندما قتلوا شخص الامام الحسين فانهما قتلوا الدين وهذا لا يعني ان الدين قتل حقيقة الى يومنا هذا بل هو تعبير كنائي عن أهمية الامام الحسين (عليه السلام) وان الاعتداء عليه هو شيء عظيم عند الله فيصح ان تقول انهم بقتلهم الحسين (عليه السلام) قتلوا الدين وفي نفس الوقت تقول ان الامام الحسين خرج وهو قاصد لاحياء الدين وتريد من العبارة الأولى ان تحكي عظمة الامام الحسين (عليه السلام) وفي العبارة الثانية تحكي ما أراده الامام الحسين (عليه السلام) من خروجه. اما تحليل جنابكم الكريم ان الامام الحسين (عليه السلام) طالب للشهادة وليس للإصلاح فهذا كلام خاطئ فالشهادة تطلب لانها تحقق شيئا مهما وهو نصرة الدين واعلاء شان الله في الأرض اما اذا لم تحقق أي شيء فهذا يشك في كونه شهيدا وعبارة الامام (عليه السلام) (من لحق بي استشهد ....) فانه اخبار غيبي عن واقع حال لا ان هذا هو غرضه من الخروج والتاكيد على ان السير معي والختام بما سيقع علي هو فتح للدين وفتح لله في ارضه وان الدين سوف يمسكه دماء الحسين (عليه السلام) ودماء اهل بيته عليهم السلام ودماء المؤمنين الاصحاب الذين كانوا معه. نسال الله تعالى ان يرزقنا في الدنيا شفاعة الحسين (عليه السلام) وان يحشرنا مع الحسين (عليه السلام) وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (عليه السلام) . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1