تفسير
وَالَّلائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَالَّلائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ممكن تفسير هذه الاية
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
انقل لكم ما ذكره تفسير الامثل لهذه الاية الشريفة ففيه الكفاية وزيادة:
(يقول تعالى في بداية الأمر: واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر فإذا شككتم في وجود الحمل فمدة العدة حينئذ ثلاثة أشهر، وكذلك النسوة اللائي لم يرين الحيض ولم تحدث لهن العادة الشهرية بعد واللائي لم يحضن.
ثم يشير تعالى إلى ثالث مجموعة حيث يضيف قائلا: وأولات الأحمال أجلهن حتى يضعن حملهن.
وبهذا اتضح حكم المجاميع الثلاثة، مجموعتان يجب أن يحصين عدتهن ثلاثة أشهر، والمجموعة الثالثة - أي النساء الحوامل - تنتهي عدتهن بوضع الحمل، سواء كان بعد ساعة من الطلاق، أو بعد ثماني أشهر مثلا.
وقد ذكرت ثلاثة إحتمالات في معنى عبارة إن ارتبتم:
١ - الشك في وجود " الحمل " بمعنى أنه هناك احتمال حمل بعد سن اليأس (خمسون سنة للنساء العاديات، وستون سنة للنساء القرشيات) فمن أجل هذا الاحتمال الضعيف الذي نادرا ما يقع، يجب أن تحتاط النساء فتحصي عدتها ثلاثة أشهر.
٢ - النساء اللائي لا يعلم بأنهن وصلن إلى مرحلة اليأس أم لا.
٣ - المراد هو الشك في حكم هذه المسألة، فحكمها كما ورد في هذه الآية.
ويبدو أن الأنسب والأقرب هو التفسير الأول فإن التعبير ب واللائي يئسن