حيدر اياد - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 تواتر الحث على الزيارة

لدي سؤال الآن عن عدة من الأخبار مروية عند الفريقين بعدة أسانيد, سأسرد بعض الأسانيد هذه لكم مع الحكم على أسنادها, ولدي عليها أسئلة : اولا : كامل الزيارات لأبن قلويه القمي: حدثني أبي رحمه الله, عن سعد بن عبد الله, عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن العباس بن معروف, عن حماد بن عيسى, عن ربعي ابن عبد الله, قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) بالمدينة : أين قبور الشهداء ؟ فقال : أليس أفضل الشهداء عندكم, والذي نفسي بيده ان حوله أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة . وهذا أسناد رجاله ثقات, العباس بن معروف مولى جعفر الاشعري ثقة ومن اصحاب الرضا والهادي (ع). ثانيا : ثواب الأعمال للشيخ الصدوق: حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن داود الرقي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة, وانه ينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلتهم, حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله فسلموا عليه, ثم يأتون قبر أمير المؤمنين عليه السلام فيسلمون عليه, ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه, ثم يأتون قبر الحسين فيسلمون عليه, ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس, ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم, حتى إذا دنت الشمس للغروب انصرفوا إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فيسلمون عليه ثم يأتون قبر أمير المؤمنين فيسلمون عليه ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه ثم يأتون قبر الحسين فيسلمون عليه ثم يعودون إلى السماء قبل ان تغرب الشمس . وهذا أسناد صحيح . ثالثا : كامل الزيارات : حدثني أبي رحمه الله, عن سعد بن عبد الله, عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن أبيه, عن سيف بن عميرة, عن بكر بن محمد الأزدي, عن أبي عبد الله (عليه السلام), قال : وكل الله تعالى بقبر الحسين (عليه السلام) سبعين الف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة يصلون عنده, الصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل الف صلاة من صلاة الآدميين, يكون ثواب صلاتهم وأجر ذلك لمن زار قبره (عليه السلام) . وهذا أسناد حسن لأجل محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد, أكتفى النجاشي بقوله أنه : شيخ القميين و وجه الأشاعرة, ولم يوثقه صريحا, علما انه قد وثقه بعضهم كالمجلسي وغيره . رابعا : كامل الزيارات : حدثني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد, عن محمد بن الحسن الصفار, عن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة, عن العباس بن عامر, عن ابان, عن أبي حمزة, عن أبي عبد الله (عليه السلام), قال : ان الله وكل بقبر الحسين (عليه السلام) أربعة آلاف ملك شعثا غبرا, فلم يزل يبكونه من طلوع الفجر إلى زوال الشمس, فإذا زالت الشمس هبط أربعة آلاف ملك وصعد أربعة آلاف ملك, فلم يزل يبكونه حتى يطلع الفجر ويشهدون لمن زاره, ويشيعونه إلى أهله, ويعودونه إذا مرض, ويصلون عليه إذا مات . هذا أسناد صحيح, وأبان هو (ابان بن عثمان ) وابي حمزة هو (ابي حمزة الثمالي) والأثنان ثقتان . خامسا : كامل الزيارات : وحدثني محمد بن جعفر, قال : حدثني محمد بن الحسين, عن جعفر بن بشير, عن حماد بن عيسى, عن ربعي بن عبد الله, عن الفضيل بن يسار, قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : ما أجفاكم يا فضيل لا تزورون الحسين (عليه السلام), اما علمتم ان أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة . اسناده صحيح, جعفر بن بشير البجلي الوشاء ثقة عابد زاهد . وربعي بصري ثقة . السؤال الأول : ما تقييمكم لحكمي على هذه الأسانيد ؟ علما أني لم أصحح سند الحديث الأول بسبب سند الحديث الخامس وتقارب المتن للحديثين, مع أن (ربعي) هو مقبول وممدوح عند السنة والشيعة ولم يتهم بالتدليس, بينما سند الحديث الخامس كان يروي عن (الفضيل), فهل (ربعي) مدلس وقد (عن عن ) الحديث ؟ أم يحتمل انه سمع الحديث الاول بنفسه والثاني سمعه من الفضيل ؟ السؤال الثاني : ما تفسيركم للتضارب بعدد الملائكة من (4) الاف الى (70) الف ملك, هل هو من المعصوم (ع) ؟ أم من الرواة, مع كثرة الاخبار واسانيدها المعتبرة فضلا عن الضعيفة بنفس المضمون ؟ أم ليس هناك تضارب في العدد وهناك تفسير اخر يمكن الجمع فيه لهذه الأخبار ؟


الأخ حيدر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: الروايات المتقدمة صحيحة سندا ولكن يمكن التأمل في الرواية الثانية من جهة سندها فان فيها داود الرقي وهو مختلف فيه حيث ضعفه النجاشي وابن الغضاري ووثقه الشيخ المفيد والشيخ الطوسي وعلى مبنى السيد الخوئي فان الرجل لم تثبت وثاقته(راجع معجم رجال الحديث8/129). ثانياً: ان ربعي بن عبد الله هو من اصحاب الامام الصادق (عليه السلام)فهو يروي عن الامام بالمباشرة كما انه يروي عن الفضيل بن يسار فقد صحبه واكثر الاخذ منه وكان خصيصا به وبعد وثاقة ربعي لا يوجد تدليس فيما روى . ثالثاً: يمكن حمل اختلاف عدد الملائكة الذين يطوفون حول قبر الحسين (عليه السلام)على اختلاف الاوقات والزمان ففي الصباح او عند الزوال يكون هناك 4 الاف ملك واما عند المساء فيكون 70 الف ملك كما ويمكن فهم اختلاف العدد على اساس اختلاف وظائف الملائكة فبعضهم يبكون واما البعض الاخر فيصلون اضافة الى بكائهم . ودمتم في رعاية الله