احلام النوري ( 59 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

ما الفرق بين المبعث النبوي الشريف والاسراء والمعراج

ما الفرق بين المبعث النبوي الشريف والاسراء والمعراج؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته تعريف المبعث هو اليوم الذي بعث الله فيه محمد بن عبد الله (صلَّى اللهُ عليه وآله) {فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}. وكان ذلك يوم السابع والعشرين من شهر رجب (27 رجب) قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة وله فضلٌ عظيمٌ عند الله سبحانه وقد وردت في فضلهِ وثوابِ بعض الأعمال فيه عدةُ روايات فليُراجع كتاب مفاتيح الجنان/ أعمال شهر رجب. ودَلَّتْ عَلَى ذَلِكَ جُمْلَةٌ مِنَ الْمَروِيَّاتِ عَنْهُمْ (عَلَيْهِمُ السَّلامُ)، نَذكُرُ مِنْهَا: 1- رَوَى الشَّيْخُ الكُلَينيُّ بِسَنَدِهِ عَنِ الْإمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلامُ) أَنَّهُ قَالَ:( يَوْمُ سَبْعَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ نُبِّئَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ (ص) مَنْ صَلَّى فِيهِ أَيَّ وَقْتٍ شَاءَ إِثْنَتي عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ…). [ الْكَافي 3: 470] 2 – وَرَوَى الشَّيْخُ الكُلَينيُّ أَيْضًا بِسَنَدِهِ عَنِ الْإمَامِ الْكَاظِمِ (عَلَيْهِ السَّلامُ) أَنَّهُ قَالَ:( بَعْثَ اللهُ (عَزَّ وَجَلَّ) مُحَمَّدًا ( ص) رَحْمَةً لِلْعَالَمَيْنَ فِي سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ كَتَبَ اللهُ لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْرًا)[ الْكَافي 4: 149]. الاسراء و المعراج المراد بالإسراء والمعراج يومَ {أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} وأراه من آيته الكبرى. وكان ذلك في شهر رمضان على التحقيق بعد المبعث النبويِّ ببضع سنوات والمعراج المشهور هو معراج العجائب والآيات والذي كان ليلة الاسراء. وإلا لم ينحصر عروج النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه) بيوم واحد بل حصل مرات عديدة وفي بعض الروايات عن إمامنا الصادق (عليه السلام)، قال:عُرِج بالنبي (صلى الله عليه وآله) إلى السماء مائة وعشرين مرة ما من مرّة إلا وقد أوصى الله عز وجل فيها النبيَّ (صلى الله عليه وآله) بالولاية لعلي والأئمة (عليهم السلام) أكثر مما أوصاه بالفرائض. المصدر:علل الشرائع ص149 وما روي عن الإمام الصادق(عليه السلام)، وابن عبّاس, وسعد بن مالك, وسعد بن أبي وقّاص، وعمر بن الخطّاب، وعائشة, من أنّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال لعائشة - حينما عاتبته على كثرة تقبيله ابنته سيّدة النساء, فاطمة(عليها السلام): (نعم يا عائشة, لمّا أُسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنّة, فناولني منها تفاحة, فأكلتها, فصارت نطفة في صلبي, فلمّا نزلت واقعت خديجة, ففاطمة من تلك النطفة؛ ففاطمة حوراء إنسية, وكلّما اشتقت إلى الجنّة قبّلتها).

5