Hussein Bahjat ( 40 سنة ) - العراق
منذ سنة

الفرق بين السنة والشيعة بتفسير كلمة الرسول الأمي؟

السلام عليكم.... يقول اهل السنة ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان اميا بتفسير هذه الآية ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ)... فما تفسير هذه الآية المباركة عند مذهب اهل البيت عليهم السلام.... شكرا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن جملة من مفسرينا وعلمائنا على انه صلى الله عليه وآله يعرف القراءة والكتابة وإن لم يعهد منه القراءة والكتابه ولم يتعارف منه صلى الله عليه واله أنّه قرأ وكتب وهذا ليكون أبلغ في إيصال الرسالة وحتى لايرتاب المبطلون ويشككوا في الرساله أما انه لايعرف القراءة والكتابة فهذا الرأي لانقبله عليه صلى الله عليه واله لان عدم القراءة والكتابة صفة نقص وهو منزه عنها وسأذكر لك أيها الأخ السائل نموذجين أحدهما لاتباع مدرسة أهل البيت والآخر لأتباع مدرسة الخلفاء وأنت تحكم: تفسير الأمثل، للمؤلف الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، الجزء : 12 صفحة : ٤١٩: (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطّه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون) وقالوا إنّ ما جاءنا به هذا النّبي هو حصيلة مطالعاته لكتب الماضين، ومعنى هذه الآية أنّك لم تذهب إلى مدرسة قط، ولم تكتب من قبل كتاباً قط، لكّنك بإشارة من وحي السماء أصبحت تعرف المسائل أفضل من مئة مدرس!. كيف يمكن أن يُصدق أنّ شخصاً لم يقرأ كتاباً ولم ير أستاذاً ولا مدرسةً، أن يأتي بكتاب يتحدى به جميع البشر أن يأتوا بمثله، فيعجز جميعهم عن الإتيان بما طلب، أليس هذا دليلاً على أنّ قوّتك تستمدّ من قوة الخالق غير المحدودة، وأنّ كتابك وحي السماء ألقاه الله إليك؟! وينبغي الإشارة إلى أنّه لو سأل سائل: من أين نعرف أن النّبي(صلى الله عليه وآله) لم يذهب إلى مدرسة قط؟ فنجيب: أنّه(صلى الله عليه وآله) قد عاش في بيئة المثقفون والمتعلمون فيها معدودون ومحدودون، حتى قيل أنّه ليس في مكّة أكثر من سبعة عشر رجلاً يجيدون القراءة والكتابة، ففي مثل هذا المحيط وهذه البيئة، لو قدّر لأحد أن يمضي إلى المدرسة فيتعلم القراءة والكتابة، فمن المستحيل أن يكون مجهولاً، بل يكون معروفاً في كل مكان. كما يعرف الناس أستاذه ودرسه أيضاً، فكيف يمكن لمثل هذا الشخص أن يدعي أنّه نبيّ صادق ومع ذلك يكذب هذه الكذبة المفضوحة والمكشوفة؟ خاصة أن هذه الآيات نزلت في مكّة، مهد نشأة النّبي(صلى الله عليه وآله) وكذلك في قبال الأعداء الألدّاء الذين لا تخفى عليهم أقل نقطة ضعف!!. تفسير ابن كثير ج٦ ص ٢٨٦: قال تعالى: ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك )، أي: وقد لبثت في قومك- يا محمد- ومن قبل أن تأتي بهذا القرآن عمراً لا تقرأ كتاباً ولا تحسن الكتابة، بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنّك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب، وهكذا صفته في الكتب المتقدمة، كما قال تعالى: ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ) الآية [ الأعراف : 157 ] . وهكذا كان، صلوات الله وسلامه عليه [ دائما أبدا ] إلى يوم القيامة، لا يحسن الكتابة ولا يخط سطراً ولا حرفاً بيده، بل كان له كتاب يكتبون بين يديه الوحي والرسائل إلى الأقاليم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .