بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
الاخوان السنة من جهة العقائد ليس كما هم في الفقه ففي الفقه عندهم المذاهب الاربعة (المالكية والشافعية والحنبلية والحنفية) واما في العقائد فغالبهم على الاشعرية او المعتزلة وهناك اختلاف بينهم في اسماء الله تعالى وصفاته وكلام طويل عريض في قضية التعطيل والتشبيه والمعتزلة يتفق مع الشيعة في كثير من الاسماء والصفات واما الاشاعرة فقد اختلفوا كثيرا في الاسماء والصفات ونذكر بعض ما اشتهر من هذه العقائد:
أ- إن صفات الباري كعلمه هي زائدة على ذاته المقدسة وهي قديمة كذاته ويلزم على هذا القول تعدد القدماء وهو أحد أنواع الشرك وهو شرك الصفات.(أنظر شرح المواقف للجرجاني8/44).
ب- قولهم في الصفات الخبرية من قبيل ان الله استوى على عرشه كما قال الله تعالى: (( الرَّحمَنُ عَلَى العَرشِ استَوَى )) , وان له تعالى وجها كما قال تعالى: (( وَيَبقَى وَجهُ رَبِّكَ ذُو الجَلَالِ وَالإِكرَامِ )) , وأن له يداً كما قال تعالى: (( بَل يَدَاهُ مَبسُوطَتَانِ )) , وأن له عينا بلا كيف كما قال تعالى: (( تَجرِي بِأَعيُنِنَا )) ... المزید.(تاريخ المذاهب الاسلامية لأبي زهرة 163)، فهم يتصورون اذا انكروا كيفية هذه اليد او العين او الاستواء انهم ينفون الجسمية مع ان نفي الكيفية لا تشفع لهم في نفي الجسمية وهذا هو مذهب الأشعري وقليل من أصحابه وقد خالفه أكثر أعلامهم المتأخرين وقالوا هذا هو التجسيم بعينه الذي ينفيه العقل والنقل, فان لكل جسم حيز والحيز محتاج الى مكان والله غني عن الزمان والمكان.
ج- قولهم ان الله يُرى من غير حلول ولا حدود يوم القيامة. وهذه الرؤية تحدد المرئي وتجعله محتاجا (تاريخ المذاهب الاسلامية لأبي زهرة 163) وقد اتفقوا على ذلك.
والكلام في تفاصيل هذه الامور والرد عليها طويل يمكنكم مراجعة كتب الفرق والملل ككتاب بحوث في الملل والنحل لجعفر السبحاني والملل والنحل للشهرستاني وبامكانكم مراجعة ارشيفنا في المجيب ففيه الكثير عن الاشاعرة والمعتزلة والجهمية والمارتيدية والخطابية وغيرها من الفرق التي اختلفت في بعض المسائل العقدية.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته