السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اني شخص يعاني من مشكله الحسد والعين وتصيبني العين وتاذيني وتاثر على دراستي وما اكدر اقره او افتهم ويصير عندي ضيق تنفس وبس ابجي وحتى صاير بيه واهس اخاف اطلع واحجي وي الناس او البس او اضحك فشنو الحل سيدنا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إبنتي المحترمة وفقك ِالله
قال تعالى(القرآن الكريم (حفص، المدينة النبوية)/سورة الفلق - ويكي مصدر
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ. قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ ١ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ٢ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ٣ وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ ٤ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ٥. → سورة الإخلاص.
فالحسد من الأمور التي لها واقع لذلك أمرنا الله تعالى أن نستعيذ به من شر الحاسدين فلابد أن يحصن الأنسان نفسه من الحسد.
و الحَسَد في اللغة هو تمني المرء أن تتحول النعمة إليه، أو أن يسلبها.
الحسد اصطلاحا:هو تمني زوال النعمة من مستحق لها، وربما كان مع ذلك سعي في إزالتها.
الحسد في القرآن:
جاء ذكر الحسد في غير السورة أعلاه من القرآن الكريم أبرزها في قصّة ابْنَي نبيِّ الله آدم (ع) عندما تقبّل الله من هابيل ولم يتقبل من أخيه قابيل، فاشتعلت نيران الحسد في قلبه فسوّلت له نفسه قتل أخيه :
﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.
وكذلك قصة سيدنا يوسف (ع) وإخوته، حيث من المعلوم شدّة حب نبي الله يعقوب له، لذا تجرأوا بسبب حسدهم أن يتهموا أبيهم بالضلال وأيضا قاموا بإبعاد أخيهم يوسف وتسببوا بحزن أبيهم الشديد:
﴿إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾
وأيضا حسد اليهود الذي منعهم من الإيمان بنبوّة نبيّ الله محمد(ص):
﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا﴾.
وكذلك وردت آيات عن اليهود أيضا الذين تجذّر الحسد في قلوبهم لدرجة أرادوا بها سلب نعمة الإيمان بالله من المسلمين رغم اطلاعهم على نبوّة رسول الله :
﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.
الحسد في الروايات:
تناولت الأحاديث المروية عن طريق النبي الأعظم(ص) وأئمة أهل البيت(ع) الحسد وآفاته ، منها:
ورد عن النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم: "الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب"
وورد عن أمير المؤمنين علي (ع):
«رأس الرذائل الحسد».
«لله دَرُّ الحسد ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله».
«الحسد مقنصة إبليس الكبرى».
وعن الإمام الباقر(ع):« إنّ الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب».
أسباب الحسد:
للحسد عدة أسباب منها:
العداوة: أنْ يكره الحاسد النعمة على المحسود لأنّه عدوّه.
التعزز: أنّ الحاسد يعتقد أنّ الآخرين سيتكبّرون عليه من خلال النعم المتوفرة عندهم وهو لا يطيق ذلك لعزّة نفسه.
الكبر: أنْ يكون الحاسد بطبيعته يتكبّر على الناس ، وحصول النعم عند غيره سَيَحِدُّ من تكبّره عليهم.
التعجب: أن تكون النعمة عظيمة في نظر الحاسد فيتعجب من حصول المحسود بمثلها.
الخوف: أن يخاف الحاسد من أن يزاحمه المحسود بالنعم.
حب الرئاسة : التي تبتنى على الاختصاص بنعمة لا يساوى فيها.
خبث الطينة: أن تكون نفس الحاسد خبيثة ولا تحب الخير لعباد الله.
وحتى يحصن الأنسان نفسه من الحسد عليه الألتزام بالطاعات والمواظبة على التعوذات، وسؤال الله العافية صباحا ومساء، ومن أهم ذلك قراءة سورة قل هو الله أحد، والمعوذتين.
دمتم في رعاية الله