سيد حسين الجزائري ( 26 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

توحيد المفضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما رأي الأعلام في كتاب توحيد المفضل ؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته المشهور أنّ الكتاب من إملاءات الإمام الصادق عليه السلام على "مفضل بن عمر الجعفي الكوفي" من صحابة الإمام الصادق عليه السلام، وقد أملاه الإمام الصادق عليه السلام في أربعة مجالس في أربعة أيام من الصباح إلى الظهر. يستدل الإمام في هذا الكتاب بعجائب الخلقة لإثبات وجود إله حكيم وعليم. ويعدّ هذا الكتاب من الكتب الشيعية القيّمة والمعتبرة في المباحث الاعتقادية. وإن سلّمنا بصحة إملاء هذا الكتاب، فهناك تساؤل يطرح، وهو أن الكتاب الموجود بين يدينا هو نفس كتاب توحيد المفضل أم لا؟ يعتقد أغلب علماء الشيعة أنّ مفضل بن عمر الجعفي من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام الكبار،[1] ويحتجّ بعض العلماء للرد على آراء المشككين في ذلك،ويحاولون أن يثبتوا أنّ الكتاب إملاء كلام الإمام الصادق عليه السلام. وصرّح البعض أنّ رسالة "الأهليلجة" منسوب إلى الإمام الصادق عليه السلام، وقدكتبها بنفسه عليه السلام إلى المفضل إلا أنّ توحيد المفضل هو مما أملاه الإمام عليه السلام على المفضل، وكلاهما في إثبات وجود الله.نسب النجاشي هذا الكتاب إلى المفضّل، وذكر أنّ الكتاب لم يكن جديراً بالاهتمام، واعتبر المفضل من الغلاة الخطابيين. رأي السيد بن طاووس: ورد عنوان توحيد المفضل في الفهارس التي ذكرها السيد بن طاووس،ويبدو من التفاصيل التي يذكرها أنّ الكتاب هو نفس الكتاب الذي بين أيدينا ،كما يؤكد ابن طاووس على عدم تصحيف هذا الكتاب وتحريفه، ولم يدّع أحد أن توحيد المفضل المعروف في المكاتب غير ما رواه المفضل بن عمر الجعفي عن الإمام الصادق عليه السلام بل نص على ذلك العلماء. ونظرا لأهمية هذا الكتاب لدى علماء الشيعة أكد السيد بن طاووس على اصطحابه في السفر، والمداومة على مطالعته والتأمل في مضامينه. رأي الآقا بزرك الطهراني: ويشير آقا بزرك في كتابه الذريعةإلى أن قسماً من كتاب توحيد المفصل الذي يتطرق إلى أحوال الملأ الأعلى لم يكن معروفاً في عهد السيد بن طاووس،فقام السيد ميرزا ابو القاسم الذهبي المعاصر لآقا بزرك بإقحامه بالكامل في كتابه المدعو "تباشير الحكمة".