كثير الشك
ماحكم كثير الشك في الصلاه والغسل والوضوء دائما أشك انه طلع غازات كرمكم الله واقول بطل الوضوء وفي الصلاة أشك أنني لم أقل النيه وانا في وسط الصلاة أو أشك انه اصحبت عندي شهوه ورعشه وانا في الصلاة وأظن عليه يجب أن اغتسل ماحكم هذه الأمور على العلم عند الغسل أتم الغسل واقول لم يكون غسل صحيح ودائما يكون الشك في الغسل والوضوء ويكثر بدرجه كبيره هذا الشك عند الصيام وابقى ألوم نفسي هل اغسل ام لا أشك في كل شي حته بت اخاف من شهر رمضان مايحدث لي من هذه الأمور وضحو لي هذا الأمر جزاكم الله خير الجزاء
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته الشخص الذي يعاني من كثرة الشك لابد من السعي الى اصلاح حاله والتخلص من هذا الاداء، ويحصل ذلك بمرحلتين. المرحلة الاولي : ان يلتفت الى هذه الحالة مذمومة عقلاً و شرعاً لانها خروج عن الوسطية والاعتدال وهدر لطاقات الانسان من غير ان يجني منها فائدة، فالوسوسة ليست ضرباً من الورع والتقوى ولا عناية مرغوب فيها باحكام الشرع المقدّس وانما هي نحو اختلال في ادراك الانسان وضعف في نفسه وارادته و استسلام لا يحاءات الشيطان الخبيث كما اشير اليه في الحديث، فاذا وعى هذا المعنى جيداً وعرف حقيقة هذه الحالة تصل النوبة الى المرحلة الثانية. المرحلة الثانية : ان يسعي جاهداً الى السيطرة علي نفسه وامتلاك زمام ارادته والحيلولة دون تلاعب الشيطان به، فليعقد العزم على ذلك مستيقناً بان الله سبحانه لا يعاقبه علي عدم الاعتناء بما يحتمله في يوم القيامة، فاذا شك في وصول الماء لم يعتن وبني على حصول الطهارة جارياً على المعتاد في ذلك، وكلّما تكرّر منه عدم الاعتناء بالشك ضعفت سلطة الوهم على نفسه الى ان يزول بيأس الشيطان من التعلّق به فيصبح معتدلاً في رعايته للطهارة والنجاسة، وليستيقن انه اذا دخل هذا المضمار وعلى سبيل التحدّي وكان هو الغالب وكان الله سبحانه في عونه وضعف كيد الشيطان به قال تعالى «ان كيد الشيطان كان ضعيفاً» والله الموفق الى الصواب.