السلام عليكم
سؤالي يدور حول زياره الامام الحسين ان بعض الاهالي يمنعون ابنائهم من زياره الامام بحجه الخوف من المخاطر والتعذر بانتظار الوقت المناسب او الاكتفاء بزياره واحده على الرغم من القدره الماديه ووجود من يسافر مع الابناء والمانع الوحيد هو الخوف فما هي الحجه لاقناع الاهل؟!
الأخ فاطمة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان لزيارة الحسين(عليه السلام) عن خوف ثوابا خاصا يختلف في غيرتلك الحالة لذا يمكنك اقناع الاهل بضرورة الزيارة بهذه الحالة للحصول على ذلك الثواب فعسى ان تلين قلوبهم لذلك فقد ورد عندنا في كتاب كامل الزيارات للبهائي ص 242 ثواب من زار الحسين(عليه السلام) وعليه خوف فقال :
1- حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، عن حماد ذي الناب، عن رومي، عن زرارة، قال : قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : ما تقول فيمن زار أباك على خوف، قال : يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر وتلقاه الملائكة بالبشارة، ويقال له : لا تخف ولا تحزن هذا يومك الذي فيه فوزك . 2- و باسناده عن الأصم، عن ابن بكير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال : قلت له : اني انزل الارجان وقلبي ينازعني إلى قبر أبيك، فإذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى ارجع خوفا من السلطان والسعاة وأصحاب المسالح ، فقال : يا بن بكير أما تحب ان يراك الله فينا خائف، أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله الله في ظل عرشه، وكان محدثه الحسين (عليه السلام) تحت العرش، وآمنه الله من افزاع يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزع، فان فزع وقرته الملائكة وسكنت قلبه بالبشارة . 3- حدثني حكيم بن داود بن حكيم السراج، عن سلمة بن الخطاب، عن موسى بن عمر، عن حسان البصري ، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال : قال : يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين (عليه السلام) لخوف، فان من تركه رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره كان عنده، أما تحب ان يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والأئمة (عليهم السلام)، أما تحب أن تكون ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى، ويغفر له ذنوب سبعين سنة، أما تحب أن تكون ممن يخرج من الدنيا وليس عليه ذنب يتبع به، أما تحب أن تكون غدا ممن يصافحه رسول الله (صلى الله عليه وآله) . 4- حدثني علي بن الحسين رحمه الله، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن الخيبري، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال : قلت له : جعلت فداك زيارة قبر الحسين (عليه السلام) في حال التقية، قال : إذا اتيت الفرات فاغتسل ثم البس أثوابك الطاهرة، ثم تمر بإزاء القبر وقل : صلى الله عليك يا أبا عبد الله، صلى الله عليك يا أبا عبد الله، صلى الله عليك يا أبا عبد الله . فقد تمت زيارتك . 5- حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، قال : حدثنا مدلج، عن محمد بن مسلم في حديث طويل، قال : قال لي أبو جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) : هل تأتي قبر الحسين (عليه السلام)، قلت : نعم على خوف ووجل، فقال : ما كان من هذا أشد فالثواب فيه على قدر الخوف، ومن خاف في اتيانه امن الله روعته يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين، وانصرف بالمغفرة، وسلمت عليه الملائكة وزاره النبي (صلى الله عليه وآله) ودعا له، وانقلب بنعمة من الله وفضل لم يمسسه سوء واتبع رضوان الله - ثم ذكر الحديث .
ودمتم في رعاية الله