مصطفى الخزعلي ( 16 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

عبدالله ابو هاشم ابن محمد ابن الحنفيه

من هو عبدالله ابو هاشم ابن محمد ابن الحنفيه؟


عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب (ع)، المكنى بأبي هاشم، شخصية كان لها دور مهم – كما هو معروف – في نشأة الحركة السياسية لبني العباس، وفي نشوء بعض الأحزاب وفرق الشيعة. ارتبط اسم أبي هاشم بشكل عجيب بتاريخ العقائد واْلفرق السياسية والكلامية المختلفة منذ النصف الثاني من القرن 1هـ/7 م؛ إلا أن من المؤكد أن أهم قضية أدت إلى شهرته هي موضوع "انتقال الوصاية". فبناء على بعض الروايات، فإن أبا هاشم نقل حق إمامة المسلمين الذي كان يراه لنفسه لكونه حفيداً للإمام علي (ع)، إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، جد العباسيين الذي ينسب إليه قصب السبق في بدء الأنشطة السرية في إيران والعراق للإطاحة بالأمويين. ومكانته في الحديث وعلم الرجال: اعتبر ابن سعد أبا هاشم صاحب علم ورواية، ووثقه وعده "قليل الحديث"، واعتبره العجلي أيضاً ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات. ومع كل ذلك، فقد كان الزهري يعتبر أخاه الحسن أوثق منه، وكان يعتقد بأن أبا هاشم يتبع السبائية، بل قيل: في رواية أخرى عن الزهري أن أبا هاشم كان يجمع أحاديث وأقوال السبائية؛ ولذلك قيل إن البخاري قرنه بأخيه الحسن في نقل حديث بروايته عن أبيه عن الإمام علي (ع)، كي يضمن صحة الرواية. والرواية المعنية منقولة عن ابن شهاب الزهري، ويفيد مضمون قسم منها بأن رسول الله (ص) نهى في يوم خيبر عن "متعة النساء"، وقد استند علماء أهل السنة إلى هذه الرواية في تحريم المتعة. وإذا صحت نسبة هذه الرواية إلى أبي هاشم فإنها تدل بحد ذاتها على ميوله ونزعاته، وفيما عدا والده، فقد كان أبو هاشم ينقل الحديث عن صحابي آخر ، كما روى عنه الحديث فضلاً عن الزهري أفراد مثل عمرو بن دينار وسالم بن أبي الجعد وكما قيل محمد بن علي بن عبد الله بن العباس وإبراهيم الإمام. وقال الذهبي: إن أحاديث أبي هاشم رويت عالي الإسناد في جزء المحدث البانياسي،وعد ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار أبا هاشم من عبّاد المدينة وقراء أهل البيت، ووصفه أبو الفرج الأصفهاني أيضاً بأنه عالم،كما قال ابن عبد البر: إن أبا هاشم كان يحيط علماً بالكثير من العقائد والمقالات والمذاهب وهو طبعاً قول غريب ولعله خلط بينه وبين أبي هاشم الجبائي المتكلم المعتزلي.