السلام عليكم
اني مرات تجيني مشاعر حب للأمة المعصومين وابو الفضل العباس بس مو مشاعر حب تقدير او اقتداء لا مشاعر حب بين الجنسين ،وحتى مرات أشعر بالغيرة من زوجاتهم مع الرغم من اني اعرف قدر الألم والمعاناة والصبر الذي بذلنه أزواج الأطهار ومقامهم العالي وتفضيلهن على النساء ، ف اني اتقرف من نفسي واشمئز جدا ،لاني اعرف مقامهم ولكن بسبب المواقف والروايات والأحاديث ما اقدر امنع نفسي من حب هذا الجمال الإلهي، ف سؤالي هو كيف امنع هذا النوع من الحب ومشاعر الغيره ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبنتي الكريمة: حب النبي وآله الأطهار هو أعلى مّا يصل إليه المؤمن وهي نعمة عظيمة إذ من أحبهم صلوات الله عليهم أحبه الله تعالى، وقد وردت مجموعة كبيرة من الروايات عن النبي صلي الله عليه وآله و الأئمة المعصومين عليهم السلام، في محبة أهل البيت ( عليهم السلام، نورد لك شيء منها:
١- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حُبُّ أهل بيتي نافعٌ في سبعة مواطن، أهوالهُنَّ عَظيمة: عند الوفاة، وفي القبر، وعند النشور، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط.
٢- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أثبتُكُم قَدماً على الصراط أشدُّكُم حُباً لأهل بيتي.
٣- قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي ( عليه السلام: ما ثَبتَ حُبُّك في قلب امرئٍ مؤمن فَزلَّتْ به قَدمُه على الصراط إلا ثبت لَهُ قدم، حتى أدخلَهُ اللهُ بِحُبِّك الجنة.
٤- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مَنْ أحبَّ عَلياً في حياته وبعد موته كتبَ اللهُ عزَّ وجلَّ له الأمْنَ والإيمان ما طلعتِ شمس أو غَربَتْ، ومن أبغضه في حياته وبعد موته مَات ميتَةً جاهلية، وحوسب بما عمل.
٥- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يزِلُّ قدم عَبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربعةِ أشياء: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حُبِّنا أهل البيت.
٦- عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما معنى قوله تعالى : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) البلد : 11. فقال عليه السلام: من أكرمَهُ الله بولايتنا، فقد جاز العقبة، ونحن تلك العقبة، من اقتحمها نَجَا، فسكت عليه السلام ثم قال: هلا أفيدُكَ حرفاً فيها خيراً من الدنيا وما فيها؟ قلت: بلى، جعلت فداك، فقال عليه السلام قوله تعالى: ( فَكُّ رَقَبَةٍ ) الأنبياء : 13. النَّاسُ كُلُّهم عبيد النار ، غَيرُك وأصحابك ، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ فَكَّ رِقَابَكُم من النار بولايتنا أهل البيت.
٧- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حُبُّ عَلي بن أبي طالب يأكلُ السيئاتَ، كما تأكلُ النَّار الحطب.
٨- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي، إنَّ الله وَهَبَك حُبُّ المساكين والمُستضعَفين في الأرض، فرضيت بِهم إخواناً، ورضوا بِكَ إماماً، فطوبى لِمَن أحبَّك، وصَدقَ عليك، وويلٌ لمن أبغضك، وكذب عليك.
٩- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي، قُلْ لأصحابك العارفين بك يتنزهون عن الأعمال التي يُقترفها عدوهم، فما من يوم ولا ليلة إلّا ورحمة من الله تغشاهم، فليجتنبوا الدَّنس.
١٠- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي، إنّ أصحابك ذكرهم في السماء أعظم من ذكر أهل الأرض لهم، فليفرحوا بذلك ، وليزدادوا اجتهاداً.
١١- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي، أنت العالم بهذه الأمة، مَنْ أحبَّك فاز، ومن أبغضَكَ هلك.
١٢- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي ، أهل مَوَدَّتِك كل أوَّاب حفيظ، وكل ذي طمر لو أقسم على الله لبر قسمه.
١٣- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي، مُحِبُّوكَ جيران الله، في دار الفردوس، لا يتأسَّفُون على ما خَلَّفُوا من الدنيا.
١٤- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي، مَن أحبَّك فقد أحبَّني، ومن أبغضك فقد أبغضني.
وبعد هذا اليسير ممّا ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في عظمة حبهم والمقام الذي يصل إليه المحب لهم فالذي عليك هو توظيف هذا في اتباعهم والتقيّد فيما أمروا به والإنتهاء عمّا نهوا عنه، لا أن يوسوس لك الشيطان بعد تمكن حبهم من قلبك في توظيف ذلك فيما ذكرت ممّا يفقد المقام الفائدة.