logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - السعودية
منذ سنة

أنا أول من خلق الأرض

توجد رواية واردة عن الامام السجاد (عليه السلام) في كتاب مدينة المعاجز وكتاب دلائل الإمام والتي تقول: قال الامام زين العابدين (عليه السلام): "أنا أول من خلق الأرض وأنا آخر من يهلكها". وغيرها من الروايات التي تدل على أن أهل البيت (عليهم السلام) هم خالقين السماوات والأرض. فما صحة ذلك؟


السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب أولاً: الرواية مرسلة. ثانياً: هي مخالفة للقرآن الكريم، فالذي خلق السموات الأرض هو الله (عزَّ وجلَّ)، قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعالَمِينَ} (الأعراف: ٥٤). ثالثاً: ورد عنهم (عليهم السلام) في روايات كثيرة صحيحة بأن ما خالف كتاب اللّٰه فهو زخرف أو لم نقله أو اضربوه عرض الجدار وغيرها من التعابير، وإليكم بعضاً منها: - عن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله): "إذا جاءكم عنّي حديث فاعرضوه على كتاب اللهِ فما وافق كتاب اللهِ فاقبلوه، و ما خالفه فاضربوا به عرض الحائط" (الطبرسي، مجمع البيان، ج١، ص١٣. وأيضاً الفاضل جواد الكاظمي (ت ١٠٦٥ هـ)، مسالك الأفهام إلى آيات الحكام، ج١، ص١٢). - عن الإمام الصادق( عليه السلام) أنه قال: "فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا (صلى اللّٰه عليه وآله)"(رجال الكشي، طبع مشهد، ص٢٢٤). - وعن الإمام الرضا (عليه السلام): "فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن" (نفس المصدر). - وروي عن الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام):أنهما قالا: "لَا تُصَدِّقْ عَلَيْنَا إِلَّا مَا وَافَقَ كِتَابَ اللهِ وَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ" (الحديث رواه مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ سَدِيرٍ، ونقله الحر العاملي عنه في وسائل الشيعة، ج١٨، ص٨٩، حديث ٤٧). - وعن الإمام الرضا (عليه السلام): "إِذَا كَانَتِ الرِّوَايَاتُ مُخَالِفَةً لِلْقُرْآنِ كَذَّبْتُهَا.." (أصول الكافي، باب ٣٢ (في إبطال الرؤية)، ج١، ص ٩٦). وغيرها الكثير من الروايات الشريفة الصحيحة. رابعاً: وردت الرواية في كتاب (مدينة المعاجز)، جزء (٤)، صفحة (٢٥٨). ودمتم موفقين

2