بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب السؤال الاول: اولا: هناك كلام بين الاعلام هل ان رقية وام كلثوم وزينب هن بنات النبي ام ربيباته وهناك بعض الاعلام يذهب إلى انهن ربيبات ولسن بنات النبي (صلى الله عليه واله) وبهذا لا يرد الاشكال من الراس فهو لا يملك لهن الا النصح وهنّ من يقرر مصيرهن فان اختارت احداهن شخصا فليس للنبي ان يمنعها. ثانيا: حتى على من يذهب انهنّ بناته (صلى الله عليه واله) فان النبي صلى الله عليه واله مامور ان يعامل الناس على ظاهرهم لا على باطنهم او على ما سوف يكون في الغيب وانهم سيكونون اعداء اهل البيت (عليهم.السلام) فلو تقدم شخص ظاهره الصلاح لشخص في مقام عادي في القوم فليس له الرفض بحجة اني ارى انه سوف يكون عدوا لاولادي في المستقبل فهذا لا يقبل من انسان عادي اذ خلاف ما ادبتنا الشريعة فكيف بالنبي (ص) فهل ياترى يقبل منه هكذا عذر وهم يتصيدون بالنبي الدوائر وهذا له مثيل في المنافقين فهو مان يعلمهم وعندما طلب منه بعضهم ان ننال من المنافقين قال له لا احب ان يقولوا ان محمدا يقتّل اصحابه وهذا يعني انه لا يقبل منه ان يقول اني اعلم بعلمي الغيبي الذي اطلعني عليه ربي بانهم منافقون وانهم يستحقون كل هذا ودليل انهم لن يقبلوا منه ذلك خوف النبي ان يقولوا (ان محمدا يقتل اصحابه) فانهم ماداموا على ظاهر الاسلام والصلاح فلا يمكن رفضهم بهكذا حجج. ثالثا: ان النبي صلى الله عليه واله فدى الدين بالغالي والنفيس ولم يتوانى في شيء في رفع دين الله ونصرته فقد قدم سيد الاوصياء وسيدة النساء والحسن والحسن قرابين في سبيل دين الله فليس شيئا كثيرا ان يقدم بناته للزواج من هؤلاء مادام هذا الزواج يذوب بعض النفرة بين بني امية وبني هاشم خاصة وان عثمان راغب بالزواج ومريد وظاهره الاسلام والصلاح والمصاهرة شيء مالوف لتوطيد العلاقات بين القبائل وهذا احد اسباب بعض زيجات النبي (ص) انما هي لتقوية الدين بنصرة القبائل له وقوة شوكة النبي باصهاره وانسابه وهذا سبب له المقبولية خاصة وان ابنته امام عينيه. رابعا: انا اذا تاملنا ببعد نظر يمكن القول ان هذه المصاهرة هي في الحقيقة تسيء إلى هؤلاء الصحابة لا العكس كما يتصورها البعض بيان ذلك: ان تزوج بنات النبي ومصاهرته تجعل مسؤلية الحفاظ على بنات النبي (صلى الله عليه واله) اكبر عليهم فاذا اساء اليهنّ شخص تجد الاصهار ينتفظون ناصرين ومدافعين عن اخوات زوجته ولا يقبلون هكذا اساءة بحال والكثير من الناس يهابون الاخرين لقوة صهره وقوة عشيرته فاذا كان الحال كذلك فكيف به اذا صدرت الاساء منه تجاه انسابه وخاصة اخوات زوجته فهذا ان دل انما يدل على دناءة وخسة هذا الشخص فالنبي زه كي يكون هذا لون من الوان الصدمة للامة بان تنتبه لدينها وترى امثال هؤلاء كيف لا يتورعون عن بديهات الاخلاق ويخالفون اوليات الاعراف عندهم فهم اشخاص لا يمكن ان يكونوا محل ثقتكم في اوضح الامور فكيف تأمنونهم على الدين وهذا في الحقيقة يشكل عمق حركة النبي وكيف اراد ان يحافظ على الدين وان يبعد امثال هؤلاء عن دين الله. خامسا: لو لم يمكن ان نفهم حركة النبي (ص) في هذا التزويج فهذا لا يمكن ان ينتهي بنا إلى نتيجة ارتدادية ان هؤلاء لم يظلوا الامام امير المؤمنين باغتصاب الخلافة ولم يظلموا سيدة نساء العالمين ولم يفعلوا ما فعلوا في الدين فان هذه الامور لها اثباتاتها التي لا يمكن تكذيبها فليس لنا الا ان نقول اننا لا نقف على وجه الحكمة في التزويج. اما سؤالكم الثاني والثالث فارجو ارسالهم برسالة مستقلة لوحدة موضوعهما وكي يسهل ارشفت الاسئلة حسب مواضيعها. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته