السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(1) هل ثبتت توبة الزبير ابن العوام بعد محاربته للامام علي عليه السلام , إذ أنّ كثيراً من المصادر التاريخية تذكر ان الزبير انسحب من المعركة بعد أن ذكّره امير المؤمنين عليه السلام بكلام , فتبعه ابن جرموز فقتله وهو يصلي , وأصبح ابن جرموز فيما بعد من كبار الخوارج.
(2) وهل صحت توبة طلحة , إذ أنّ المصادر تذكر أن مروان بن الحكم قتله اثناء المعركة حتى يختلط الحابل بالنابل فهل اراد طلحة الانسحاب من المعركة كالزبير فقتله مروان حتى لا يتم الصلح .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الأخ طالب المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن طلحة والزبير قد ضلا وأضلا الكثير بنكثهما البيعة مع أمير المؤمنين (عليه السلام) , وبهذا أصبحا جاحدين لامام زمانهما , وشملهما الحديث: (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتةً جاهلية).
وأيضاً قد فقدا ايمانهما بخروجهما على إمام زمانهما , فاعتبروا من الغاوين المنحرفين . وأما توبتهما , فلم تثبت بطريق صحيح , لأنهما قتلا وهما مصمّمان على الحرب مقيمان على الفسق , ولو كانا تائبين للزمهما أن يصرّحا بخطأهما وظلمهما واعتدائاتهما , ثم كان يجب عليهما الحضور في معسكر الامام (عليه السلام) واطاعة أوامره ونواهيه , لا الانسحاب والفرار من المعركة ؛ اذ قد يحتمل أن انسحاب الزبير كان بسبب بدو العجز والانكسار في معسكر الضلال . وأما قضية طلحة , فهي أوضح , لأنه كان عازماً على الاستمرار في القتال إلى أن غدر به صاحبه .
وبالجملة , فهما الى النار , ولا سبيل الى فرض صحة توبتهما ؛ وهذا ما عليه أعلام الشيعة كالشيخ المفيد (ره) وغيره من وجوه الطائفة .
ودمتم في رعاية الله