الأخ عدنان المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الزبير قبل وفاة النبي (صلى الله عليه واله) كان من اصحابه وكذلك بعد وفاة النبي(صلى الله عليه واله) كان من اصحاب الامام امير المؤمنين (عليه السلام) حتى ولد له ولده المشؤوم عبد الله ابن الزبير الذي اغواه وحسد بني هاشم وخاصة امير المؤمنين (عليه السلام) واولاده الطاهرين وهو الذي كان مع خالته عائشة بنت ابي بكر في معركة الجمل وان حب الدنيا والرئاسة وطلب الشهرة والمقام ايضا تسببت في اغواء الزبير وجعله من مخالفي امير المؤمنين عليه السلام وان هذا الرجل قبل معركة الجمل كان يعد من كبار اهل الحل والعقد وان عمر ابن الخطاب ادخله في الشورى وهو اعطى صوته لامير المؤمنين عليه السلام ولكن بعد ذلك تغير وحسد الامام عليا عليه السلام واستفاد مخالفوا الامام (عليه السلام) من هذا الامر وخاصة ابنه المشئووم عبد الله بن الزبير وصار من مخالفي الامام علي عليه السلام البارزين والحاقدين وارتحل الى مثواه الاخير غير عارف لامام زمانه بل محاربا له قتل في سبيل الباطل من الخارجين على امام زمانهم واما عبد الله ابن الزبير فنقول فيه ما قاله الامام امير المؤمنين عليه السلام (ما زال الزبير رجلا منا اهل البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله) نهج البلاغة الحكمة 453) واما قولكم في الزبير بانه كان من العباد والحواري لرسول الله (صلى الله عليه واله) فهذه الاوصاف ليس فيها فائدة وان هذه الاوصاف قد وردت عند المخالفين والملاك اتباع الحجة وتسليم الامر اليه والزبير قد خالف امام زمانه بل وحاربه .
ودمتم في رعاية الله