علي الكعبي - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 رأي الشيعة في رؤية الله عز وجل

في أحد اجوبة الامام علي (علية السلام) عن الله تعالى عندما سألوه ياعلي هل رأيت ربك فقال: وكيف اعُبد ربا لم أره فما هو تفسير هذا؟!


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال المازندراني في شرح اصول الكافي 3/ 181: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : جاء حبرٌ (أي عالم من علماء اليهود) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربّك حين عبدته قال : فقال : ويلك ما كنت أعبد ربّاً لم أره ) لمّا كان أره محتملاً لمعنيين أحدهما الرُّؤية بالبصيرة القلبيّة وثانيهما الرُّؤية بالمشاهدة العينيّة وكان الثاني أشهر وأعرف حمله السائل على المعنى الثاني والمرئي بهذا المعنى لا يخلو من كيفية ووضع وجهة فلذلك ( قال : وكيف رأيته ) أي على أيِّ وضع وكيف أبصرته وفي أيِّ حيّز وجهة رأيته . وقال في ج3/ 179: ( لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ) قيل :الإبصار بالكسر على المصدر في مقابلة الإيمان لا بالفتح على الجميع في مقابلة القلوب، وفي كتاب التوحيد للصدوق ( رحمه الله ) « بمشاهدة العيان » مكان « بمشاهدة الأبصار » . ( ولكن رأته القلوب بحقايق الإيمان ) هذا تنزيله له تعالى عن الرُّؤية بحاسّة البصر وشرح لكيفيّة الرُّؤية الممكنة له تعالى ولمّا كان تعالى شأنه منزَّهاً عن الجسميّة ولواحقها من الجهات والكيفيات وتوجيه الحدقة إليه وإدراكه بها وإنّما يرى ويدرك بحسب ما يمكن لبصيرة العقل لا جرم نزّهه عن تلك وأثبت له هذه، وأراد بحقايق الأيمان أركانه وهي التصديق بوجوده وتوحَّده وأسمائه الحسنى وسائر صفاته الثبوتيّة والسلبيّة . ودمتم في رعاية الله

1