حسن - الكويت
منذ 4 سنوات

 كيفية الرؤية القلبية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بخصوص الادلة العقلية التي وضعتموها هناك من الوهابية من علق عليها قائلآ : الله سبحانه و تعالى لم يضع شروطا للرؤية، فالعين ترى بإذن الله و مشيئته و ليس لأن هناك ضوء أو مقابلة أو غير مقابلة أو هذه الخزعبلات التي وضعتها ... فيمكن أن نجد شخصا لديه عينين و هناك ضوء و هناك مقابلة و لكنه لا يرى ..مثل الكفار الذين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل هجرته، كانوا يقفون خارج بيت النبي و خرج النبي من بيته و هو يقرأ آيات من القرآن و لم يروه، برغم أن لديهم عيون و هناك ضوء و الرسول أمامهم مقابل لهم، بمعنى أنهم حققوا جميع الشروط التي وضعتها لتحقق الرؤية و مع ذلك لم تتحقق الرؤية فلم يروا الرسول و نجى الرسول من محاولة قتله ..!! كما قال تعالى: (( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون )) (يس:9) لو كانت الرؤية مرهونة بتحقيق شروطك التي وضعتها للزم أن يرى كفار قريش الرسول عندما خرج من بيته، و لكنهم لم يروه و ذلك لأن الله لم يشأ أن يروه، بغض النظر هل لديهم عيون و هل هناك ضوء أو ليس هناك ضوء هل الرسول أمامهم أو ليس أمامهم كل هذه الأمور لا تعني شيئا مادام الله أمر العين أن لا ترى فلن ترى ..و في المقابل لو شاء الله للعين أن ترى فإنها سترى بغض النظر هل هناك ضوء أو ليس هناك ضوء هل المرئي أمامك أو ليس أمامك أو أي شيء من تلك الخزعبلات . لأن كيفية الرؤية مرهونة بمكيفها وهو الله سبحانه، فعندما جعل الله كيفية رؤية الإنسان في الدنيا بطريقة ما، هو جعل غير الإنسان يرى بكيفية أخرى و يوم القيامة يعيد الله الكيفيات فلا مجال لقياس كيفيات الدنيا بكفيفيات الآخرة، و أبسط مثال أن الإنسان يرى الملائكة في الآخرة بينما في الدنيا عينه لا تملك الكيفية التي تتيح له رؤيتها بينما في الآخرة يكيف الله عين الإنسان بحيث تستطيع أن ترى جبريل و ميكال و إسرافيل و غيرهم من ملائكة الله العظام عليهم السلام سنراهم رأي العين في المحشر ..!! فما هو ردكم ؟؟


الاخ  حسن المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الله سبحانه وتعالى قد وضع شروطأ لتحقق الرؤية في عالم المادة أي أنه سبحانه وتعالى عندما خلق عالم المادة خلقه حسب شروط تتوافق مع كونه ماديا، فاذا كان هناك من يدعي حصول أي رؤية مادية كان لابد من تحقق الشروط المذكورة. والملازمة بين الرؤية والشروط من طرف واحد لامن طرفينن أي كلما تحققت الرؤية لابد من تحقق الشروط وليس كلما تحققت الشروط لابد أن تتحقق الرؤية وهذا المستشكل قد خلط بين الامرين، فما ذكره من مثال معجزة النبي صلى الله عليه وآله ليلة الهجرة لا يصح نقضا لما ذكرنا لانه وان فرضنا تحقق شروط الرؤية تلك الليلة (حسب دعوة ولا نسلم بها وانما هي دعوى لا غير) ولكن لا يلزم من ذلك تحقق الرؤية لما بينا من عدم الملازمة. ومع ذلك فان الكلام مع مثل هذا المنكر للحقائق في تحقق الرؤية لا طائل تحته، لانه كلام مع جاهل منكر للحقائق، بحيث وصل به الحال الى أن ينكر سنن الله في الخلق من وجود الاسباب والمسببات وادعى أن الرؤية لا تتحقق باسباب وضعها الله في عالم التكوين التي لا تخرج من اذن الله ومشيئة فالاعراض من مثل هذا الجاهل أولى. ودمتم برعاية الله