( 16 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

قصة الامام الكاظم (ع)

ماهي قصه الامام الكاظم (ع )؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته موسى بن جعفر، (127 أو 128 - 183هـ) الملقب بـالكاظم هو سابع أئمّة الشيعة الإثني عشرية. تصدّى لمنصب الإمامة بعد استشهاد أبيه الإمام الصادق عليه السلام سنة 148 هـ، واستمرت إمامته 35 سنة إلى أن استشهد مسموماً في 25 رجب سنة 183 هـ في بغداد. اقترنت إمامة الإمام الكاظم (ع) مع اقتدار وبطش الدولة العباسية، فكان الإمام يعمل بالتقية تجاههم، ويوصي أصحابه بالالتزام بها، ومن هذا المنطلق لم يذكر للإمام موقف معارض للدولة علانية، ولا موقف مساند للثورات العلويّة آنذاك كثورة فخّ، إلّا أنّه كان يسعى من خلال مناظراته مع العباسيين وغيرهم إزالة الشرعيّة عن حكومتهم، وله مناظرات علميّة مع علماء اليهود والنصارى أتت إجابةً لأسئلتهم. وتمّ جمع ما يزيد عن 3000 من أحاديث الإمام الكاظم (ع) في كتاب مُسند الامام الكاظم، وقد رَوى قسماً منها أصحاب الإجماع. بادر الإمام (ع) في توسيع مؤسسة الوكالة، فعيّن أشخاصاً في مختلف المناطق كَوُكَلاء عنه وذلك من أجل تسهيل تواصل الشيعة بإمامهم، واقترنت فترة إمامته بتشعّب الفرق الشيعية، حيث نشأت في بداية إمامته الفرقة الإسماعيلية والفطحية والناووسية، كما ظهرت الفرقة الواقفية بعد شهادته. أشادت مصادر الشيعة وأهل السنة بعلمه وعبادته وبجوده وحلمه، ولُقّب بالكاظم لشدة كظمه الغيض، كما عُرف بالعبد الصالح، واشتهر بباب الحوائج أيضاً، ويحظى الإمام باحترام علماء السنّة باعتبار أنّه عالم وفقيه، ويقصد ضريحه السنّة والشيعة في الكاظمية ببغداد والذي يعرف بالعتبة الكاظمية. ورد أن لأبي الحسن الكاظم عليه السلام سبعة وثلاثون ولداً بين ذكر وأنثى أشهرهم: الإمام الرضاعليه السلام، وأحمد بن موسى، ومن أشهر بناته فاطمة المعصومةعليها السلام. اختلفت كلمة المؤرخين في السبب وراء اعتقال الإمام عليه السلام وإيداعه السجن إلاّ أنّها متفقة على مكانة الإمام عليه السلام ومنزلته في الوسط الشيعي وكثرة الوشاة عليه. وعمد البعض من أعداء الإمام الكاظم (ع) إلى السعي بالإمام (ع) والوشاية به عند هارون ليتزلّفوا إليه بذلك. من هؤلاء مَن أبلغ هارون بأن الإمام عليه السلام تجبى له الأموال الطائلة من شتّى الأقطار الإسلامية فأثار ذلك كوامن الحقد عند هارون. وفريق آخر من هؤلاء سعوا بالإمام عليه السلام إلى هارون، فقالوا له: «إن الإمام عليه السلام يطالب بـالخلافة، ويكتب إلى سائر الأقطار الإسلامية يدعوهم إلى نفسه، ويحفّزهم ضد الدولة العباسية»، وكان في طليعة هؤلاء الوشاة يحيى البرمكي - وقيل بعض أبناء أخوة الإمام عليه السلام، فأثار هؤلاء كوامن الحقد على الإمام عليه السلام. ومن الأسباب التي زادت في حقد هارون على الإمام عليه السلام وسبّبت في اعتقاله احتجاجه عليه السلام عليه بأنّه أولى بـالنبي العظيم صلی الله عليه وآله وسلم من جميع المسلمين، فهو أحد أسباطه ووريثه، وأنّه أحقّ بالخلافة من غيره وقد جرى احتجاجه عليه السلام معه في مرقد النبي صلی الله عليه وآله وسلم. وقد اعتقل الإمام عليه السلام مرتين لم نعرف عن تاريخ الأولى منهما والمدة التي قضاها عليه السلام في السجن شيئاً، فيما وقعت الثانية سنة 179 هجرية وانتهت بشهادة الإمام عليه السلام في السجن سنة 183هجرية،حيث استدعى هارون الرشيد الإمام سنة 179 هـ من المدينة، وأمر بالتوجه به إلى البصرة التي وصلها في السابع من ذي الحجة، فأودعوه في سجن عيسى بن جعفر، وبعد فترة انتقلوا به إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد ومنه إلى سجن الفضل بن يحيى وسجن السندي بن شاهك الذي كانت نهاية الإمام عليه السلام فيه. واستشهد الإمام عليه السلام في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183 هـ في بغداد في سجن السندي بن شاهك الذي أمر بوضع جنازة الإمام عليه السلام على الجسر ببغداد ونودي عليه - تمويها على قتله - هذا إمام الرافضة فاعرفوه، فإنّه موسى بن جعفر عليه السلام وقد مات حتف أنفه، ألا فانظروا إليه. فحفّ به الناس، وجعلوا ينظرون إليه. ذهب مشهور المؤرخين إلى أنّه أستشهد مسموماً في حبس هارون على يد يحيى بن خالد أو السندي بن شاهك .

15