السلام عليكم ..
بعد لقاء البابا بالسيد علي السيستاني ، ظهرت بعض الجهات و بعض الافراد و بدأت تنشر هكذا الكلام
1. في غيبة الطوسي : عن بشر بن غالب عن الصادق(ع) :( يقبل السفياني من بلاد الروم في عنقه صليب و هو صاحب القوم ) ثم يعلقون بعدها بأن وفد البابا و اتباعه بأنهم سيمهدون الطريق لصاحب الصليب الاكبر و هو السفياني ..
فما علاقة هذا بما حدث اليوم ؟!
2. و ايضاً مما ذكروه هذه الآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
فهل تنافي هذه الآية ما حدث اليوم من لقاء و ود بين آية الله و البابا ؟؟!
نسألك رأيكم ليصبح لدينا وابل من الرد المنطقي ضد اي كل مستشكل
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
الرواية ليست بهذه التعبير لأنه من الواضح ان السفياني ليس نصرانيا ويمكنك مراجعة ارشيف المجيب ففيه الكثير في تعريف السفياني وتفاصيل حركته
اما الرواية فلم يتصل سندها إلى أحد المعصومين (عليهم السلام)، وهي عن بشير بن غالب قال (يقبل السفياني من بلاد الروم متنصراً في عنقه صليب وهو صاحب القوم.). [الغيبة للشيخ الطوسي: ص462] فليس هو نصراني وانما متنصرا اي ينتمي اليهم والراجح أن هذا كناية عن انتمائه سلوكياً إلى مبادئ الغرب وما يحمله من استكبار، وهذا المعنى لا ربط له بكبير النصارى وما هذا الا ليّ عنق الروايات كي ينسج منها خيالات لا اصل لها.
س٢
اما الاية الشريفة ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين))(
فالاية لا تعني ابدا النهي عن اي علاقة مع اليهود والنصارى ولو على مستوى التعايش السلمي فان هذا يعني حرمة وجود المسلمين في كل بلاد الغرب فان مجرد التعايش والتعامل معهم بطريقة اخلافية سلمية مخالف للاية على هذا التفسير الخاطئ للاية الشريفة.
ولتمام الفائدة انقل لكم ما ذكره تفسير الامثل في بيان الاية الشريفة:
(كلمة " أولياء " صيغة جمع من " ولي " وهي مشتقة من مصدر " الولاية " وهي بمعنى التقارب الوثيق بين شيئين، وقد وردت بمعنى " الصداقة " و " التحالف " و " الإشراف ".
لكن بالنظر إلى سبب النزول والقرائن الأخرى الموجودة، فإن المراد ليس منع المسلمين من إقامة أي علاقات تجارية واجتماعية مع اليهود والنصارى، بل المقصود هو منع المسلمين من التحالف مع هؤلاء أو الاعتماد عليهم في مواجهة الأعداء.
وكانت قضية التحالف رائجة في ذلك العصر بين العرب، وكان يطلق على ذلك " الولاء ".
والملفت للنظر في هذه الآية أنها لم تعتمد تسمية " أهل الكتاب " لدى تحدثها عن اتباع الديانتين السماويتين المعروفتين، بل استخدمت كلمتي " اليهود والنصارى " وربما يكون هذا إشارة إلى أن اليهود والنصارى لو كانوا يعملون بكتابيهم السماويين، لكان اتباع هذين الدينين خير حليفين للمسلمين، لكنهم اتحدوا معا - لا بأمر من كتابيهم - بل لأغراض سياسية وتكتلات عنصرية وأمثال ذلك.
بعد ذلك تبين الآية سبب هذا النهي في جملة قصيرة، وتقول بأن هاتين الطائفتين إنما هما أصدقاء وحلفاء أشباههما من اليهود والنصارى حيث تقول:
(بعضهم أولياء بعض) أي أنهما يهتمان بمصالحهما ومصالح أصدقائهما فقط، ولا يعيران اهتماما لمصالح المسلمين، ولذلك فإن أي مسلم يقيم صداقة أو حلفا مع هؤلاء فإنه سيصبح من حيث التقسيم الاجتماعي والديني جزءا منهم، حيث تؤكد الآية في هذا المجال بقولها: ومن يتولهم منكم فإنه منهم.
وبديهي أن الله لا يهدي الأفراد الظالمين الذين يرتكبون الخيانة بحق أنفسهم وإخوانهم وأخواتهم المسلمين والمسلمات، ويعتمدون على أعداء الإسلام تقول الآية: إن الله لا يهدي القوم الظالمين)(تفسير الامثل، الشيخ ناصر مكارم شيرازي، ج٤/ص٣٥).
فاذا اتضح هذا فاي تنافي بين استقبال سماحة المرجع الاعلى للطائفة لكبير النصارى وهذه الاية فهل استقباله له هو تحالف مع النصارى مالكم كيف تحكمون.
ثم هذا كله من جهة ومن جهة اخرى السيد المرجع (حفظه الله) هل غاب عنه الايات الواضحة حتى ياتي من هو اقل منه علما وشأنا ويشكل على فعله بما هو اوضح عنده من غيره ولكن هناك من يريد ان يسيء إلى راس الهرم لعله يقدر ان يضعف شيئا من اتباع الناس لهذا الجهبذ الكبير الذي حمل هموم الشيعة والحفاظ على التشيع فبفضل الله وما انعم علينا بهذه الشيبة لضاع كل شيء ولكن يابى الله الا ان يتم نوره ولن يقدر احد ان يمسه مادام الله تعالى معه وانه ناصره وناصر المؤمنين ولو بعد حين.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته