البلاء ومحبة الله

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب هذا المضمون ورد في كثير من المصادر منا ومن غيرنا وليس المعنى ان الذي يبتليه فقط من يحبه الله وانما المقصود من احبه الله ابتلاه وهذا الابتلاء لزيادة درجته او كرامته إلى الله تعالى وورد في بعض النصوص ابتلاه كي يسمع مناجاته. واما من لا يحبه الله تعالى فانه اذا ابتلاه انما يبتليه جزاء فعله السيء وبعض الاشخاص لا من هذا ولا من ذاك ومع ذلك يبتليه كي يختبره ويجعله على المحك كي يظهر معدنه وتنكشف حقيقته فالابتلاء ليس منحصرا في جهة خاصة بل له اكثر من وجه باختلاف الحالات التي يكون فيها الابتلاء. وما يخص من يحبه الله فليس فقط البلاء له بل له عطايا كبيرة من الله تعالى انقل لكم بعض ما ذكره محمد الريشهري في كتابه ميزان الحكمة ونصه: ١- ما يترتب على محبة الله الكتاب * (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) * (2). ٢- الإمام الصادق (عليه السلام): من سره أن يعلم أن الله يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا، ألم يسمع قول الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): * (قل إن كنتم تحبون الله ... المزید) * (3). ٣- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله تعالى عبدا ألهمه الطاعة، وألزمه القناعة، وفقهه في الدين، وقواه باليقين، فاكتفى بالكفاف، واكتسى بالعفاف، وإذا أبغض الله عبدا حبب إليه المال، وبسط له الآمال، وألهمه دنياه، ووكله إلى هواه، فركب العناد، وبسط الفساد، وظلم العباد (4). ٤- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رب! وددت أني أعلم من تحب من عبادك فأحبه؟ قال: إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته عن ذلك وأنا أبغضته (5). ٥- الإمام علي (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا ألهمه حسن العبادة (6). ٦- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا حبب إليه الأمانة (7). ٧- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا زينه بالسكينة والحلم (8). ٨- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا ألهمه الصدق (9). ٩- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا ألهمه رشده ووفقه لطاعته (10). ١٠- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا وعظه بالعبر (11). ١١- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله سبحانه عبدا بغض إليه المال وقصر منه الآمال (12). ١٢- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا رزقه قلبا سليما وخلقا قويما (13). ١٣- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فإذا أحبه [الله] الحب البالغ اقتناه، قالوا: وما اقتناؤه؟ قال: ألا يترك له مالا ولا ولدا (14). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (٢) آل عمران: ٣١. (٣) الكافي: ٨ / ١٤ / ١. (٤) أعلام الدين: ٢٧٨. (٥) الدعوات للراوندي: ٢٠ / ١٨، كنز العمال: ١٨٧٠ عن موسى (عليه السلام). (٦) غرر الحكم: ٤٠٦٦، ٤٠٧٣، ٤٠٩٩، ٤١٠١، ٤١٧٧، ٤٠٣٢، ٤١١٠، ٤١١٢. (٧) غرر الحكم: ٤٠٦٦، ٤٠٧٣، ٤٠٩٩، ٤١٠١، ٤١٧٧، ٤٠٣٢، ٤١١٠، ٤١١٢. (٨) غرر الحكم: ٤٠٦٦، ٤٠٧٣، ٤٠٩٩، ٤١٠١، ٤١٧٧، ٤٠٣٢، ٤١١٠، ٤١١٢. (٩) غرر الحكم: ٤٠٦٦، ٤٠٧٣، ٤٠٩٩، ٤١٠١، ٤١٧٧، ٤٠٣٢، ٤١١٠، ٤١١٢. (١٠) غرر الحكم: ٤٠٦٦، ٤٠٧٣، ٤٠٩٩، ٤١٠١، ٤١٧٧، ٤٠٣٢، ٤١١٠، ٤١١٢. (١١) غرر الحكم: ٤٠٦٦، ٤٠٧٣، ٤٠٩٩، ٤١٠١، ٤١٧٧، ٤٠٣٢، ٤١١٠، ٤١١٢. (١٢) غرر الحكم: ٤٠٦٦، ٤٠٧٣، ٤٠٩٩، ٤١٠١، ٤١٧٧، ٤٠٣٢، ٤١١٠، ٤١١٢. (١٣) غرر الحكم: ٤٠٦٦، ٤٠٧٣، ٤٠٩٩، ٤١٠١، ٤١٧٧، ٤٠٣٢، ٤١١٠، ٤١١٢. (١٤) الدعوات للراوندي: 166 / 461. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته