( 26 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

استفسار

السلام عليكم اني انسانه مؤمنه واصلي واصوم واقرأ القرآن وأومن بأهل البيت لكن سمعت من شخص هو يقرأ كتب عن أصل وجود الله تعالى وبدأ يقرأ لنا أين كان الله في عصر ماقبل الإسلام ويشكك حتى بوجود القرآن الكريم ويقولون ماهو الا تلفيق من مخض الخيال على مر العصور والأجيال وابد يسرد لنا كلام كثير ومن ضمن الكلام يقول الايه هاتان خصمان اختصموا.. يقول لماذا لم يقول هاتان خصمان اختصما أليس القرآن الكريم اساس اللغه العربيه.. فأنا بدأت أشك ودائما استغفر ارجو من حضرتكم أن توضحوا لي بعض الحقائق حتى يذهب الشك عني مع جزيل الشكر.


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اختي الكريمة اولا احيي فيك حبك لله وللرسول وللقران الكريم واشكرك انك سرت سير العقلاء في معرفة الحق وقمت بالسؤال لمعرفة حقيقة هؤلاء الذين لا يعون الحق ولا يعرفون غير التشكيك. ثانيا اطلب منك ان تقرأي انت ايضا فليس غيرك ممن لم يهتدي بنور الله افضل منك فهم يقرأون ونحن لا نقرأ وبعد ذلك نجد انفسنا لا نعرف كيف نجيب ولا كيف نفكر بشكل صحيح فانصحكم ان تطالعوا ارشيف المجيب فعندنا في المجيب اسئلة كثيرة ترتبط بكل ما تحبين معرفته عن وجود الله تعالى وعن العقيدة والقران الكريم والكثير من المواضيع والاسئلة النافع وايضا انصحكم بقراءة بعض الكتب في العقيدة وهي كثيرة ويمكنكم مطالعة هذه العناوين وهي موجودة على الانترنت وهي: 1- اصول العقيدة السيد محمد سعيد الحكيم 2- كتاب عقائد الامامية للشيخ محمد رضا المظفر 3- كتاب العقيدة الاسلامية للشيخ جعفر السبحاني 4- كتاب الله يتجلى في عصر العلم والمعرفة نخبة من العلماء 5- دروس في العقيدة الاسلامية للشيخ ناصر مكارم شيرازي 6- الكشكول العقائدي للشيخ ناصر مكارم شيرازي 7- المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين. ومع كل هذا فنحن هنا في المجيب بخدمتكم باي سؤال تحبين معرفة جوابه ونبدأ معكم بسؤالكم اليوم عن قوله تعالى: ((هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ)) (سورة الحج، آية 19). ذكر الشيخ الطوسي في بيان الاية الشريفة ما نصه: (وقوله (هذان خصمان) يعنى الفريقين من المؤمنين والكفار يوم بدر، وهم حمزة بن عبد المطلب قتل عتبة بن أبي ربيعة، وعلي بن أبي طالب (ع) قتل الوليد بن عتبة، وعبيدة بن الحارث قتل شيبة بن ربيعة - في قول أبي ذر - وقال ابن عباس: هم أهل الكتاب، وأهل القرآن. وقال الحسن ومجاهد وعطاء: هم المؤمنون والكافرون " اختصموا في ربهم " لان المؤمنين قالوا بتوحيد الله وأنه لا يستحق العبادة سواه. والكفار أشركوا معه غيره، وإنما جمع قوله " اختصموا " لأنه أراد ما يختصون فيه أو أراد بالخصمين القبيلتين وخصومهم) (التبيان، الشيخ الطوسي، ج٧/ص٣٠٢). فالاية الشريفة عندما قالت (اختصموا) ارادت ان تبين ان الخصمين ليس هما شخصان بل كل واحد من الخصمين هو عبارة عن مجموعة وانما قال (خصمان)لبيان انهم في الحق والباطل خصمان لان المجموعة الاولى تحمل نفس الفكرة وهي وحدانية الله والمجموعة الثانية تجحد في الله تعالى فنجد البلاغة القرانية في تعبير واحد اوصل لنا كل هذه التفاصيل فليس المتخاصمان هم حقيقة اثنان وانما هم كثير وانما كانا متخاصمين لأجل ما تخاصما فيه. ومن هنا يتضح من لا معرفة له بالبلاغة وعمق التعبير ياتي ويشكل على القران الكريم. فلابد اختي الكريمة من التامل في القران الكريم فان الكثير من امثال هذا الذي يشكل قد حاولوا ان ينتقصوا من القران الكريم ولكن يابى القران الكريم الا ان يعلو ولا يعلى عليه فهو نور الله تعالى انزله على نبيه (صلى الله عليه واله). وختام الكلام اقول لكم ان دين الله عظيم ولن يظره انكار المنكرين ولا زيف المبطلين وعلى المؤمنين ان يتعلموا ويعرفوا الادلة والحجج حتى يعينوا انفسهم ويكون سراجا للاخرين اسال الله تعالى لكم التوفيق والثبات في طاعة الله ورعايته. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1