لماذا استمرّ فعل المعصومين على شراء العبيد؟
وذلك من خلال التتبّع في سيرتهم يلاحظ أنّهم من زمن أمير المؤمنين(عليه السلام) حتّى الإمام الحادي عشر الإمام العسكري(عليه السلام)... كانوا يشترون العبيد... ألا يدلّ هذا العمل على جواز البيع والشراء في العبيد؟!
وإذا كانت المعاملة للعبيد جائزة، فكيف يُقضى على هذه العادة التي كانت موجودة في الجاهلية؟
وكيف أنّ المعصوم يسير وفق هذه العادة؟
الأخ أبا روح المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإن كان للإسلام منهج لتحرير العبيد من خلال التشجيع على ذلك وجعل بعض الأحكام الشرعية التي تُلزم بتحرير العبيد، إلاّ أنّ البيع والشراء لم يحرّمه الإسلام، بل أبقاه على ما كان عليه من الجواز، وأنّ تحريم البيع والشراء معناه المنع الدفعي لمسألة الرقّ والعبيد، وقلنا: إنّ الإسلام أراد التعامل معها بشكل تدريجي.
ثمّ إنّ شراء الأئمّة للعبيد معناه أنّ هذا الشخص سينال حرّية بعد أن يخضع لدورة تربوية، كما دلّت على ذلك سيرة الأئمّة(عليهم السلام) في التعامل مع العبيد.
ودمتم في رعاية الله