( 18 سنة ) - العراق
منذ سنة

وكم من قارئ للقران والقران يلعنه

السلام عليكم لقد قراءت هذا الحديث ( وكم من قارئ للقران والقران يلعنه ) وقالوا المقصود هنا الذي لا يعمل بالقران ويذنب ، انا احب القران واحب قراءه القران وانا لا ابرئ نفسي من الذنوب والمعاصي واذب ثم اتوب ثم اذنب ثم اتوب فهل انا يلعنني القران والعياذ بالله نتمنى منكم الاجابه جزاكم الله خيرا


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الظاهر أنّ المراد من يقرأ القرآن رياءً ولا يتعظ ولا يعمل به، بل يشتمل كلّ من لعنه القرآن الكريم وإن كان يتلوه فقد لعن القرآن: « الكافرين و المنافقين و الظالمين وكلّ من آذى الله ورسوله ومن كتم الحقّ والهدى والبيّنات »، وفي الحديث عن النبي صلّى الله عليه وآله: « من قرأ القرآن ثمّ شرب عليه حراماً أو آثر عليه حبّاً للدنيا وزينتها، إستوجب عليه سخط الله الّا أن يتوب ». وعن الباقر عليه السلام: « من دخل على إمام جائر فقرأ عليه القرآن يريد بذلك عرضاً من عرض الدنيا، لعن القارئ بكلّ حرف عشر لعنات ولعن المستمع بكلّ حرف لعنه». وعن النبي صلى الله عليه وآله: « كم من قارئ القرآن والقرآن يلعنه ». وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: « القراء ثلاثة: قارئ قرء ليستدر به الملوك ويستطيل به على الناس، فذاك من أهل النار. وقارئ قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيّع حدوده فذاك من أهل النار، وقارئ قرأ فاستتر به تحت برنسه، فهو يعمل بحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويقيم فرائضه، ويحلّ حلاله، ويحرم حرامه، فهذا فمن ينقذه الله من مضلاّت الفتن وهو من أهل الجنّة، ويشفّع فيمن شاء ». الخصال للشيخ الصدوق. وعلى كلّ حال فالمؤمن الذي يدعي أنّه يتبع أهل البيت عليهم السلام لكنّه يقرأ القرآن ويخالفه ولا يحفظ حدوده ولا يعمل بواجباته ويرتكب مّا حرّمه الله في القرآن الكريم، مع الإلتفات إلى ذلك يكون ممّن يلعنه القرآن، لأنّه في الحقيقه يستهزء بالقرآن، ففي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: « من قرأ القرآن من هذه الأمّة ثمّ دخل النار فهو ممّن كان يتّخذ آيات الله هزواً ». دمتم في رعاية الله